responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 316

(و يسمى) كون الإبتداء مناسبا للمقصود (براعة الاستهلال) من برع الرّجل: إذا فاق أصحابه في العلم أو غيره (كقوله فى التهنئة: بشرى فقد أنجز الاقبال ما وعدا) و كوكب المجد في افق العلى صعدا مطلع قصيدة لأبي محمّد الخازن يهنّئ الصاحب بولد لا بنته.

(و قوله فى المرثية هى الدنيا تقول بمل‌ء فيها حذار حذار) اى احذر (من بطشى) اى أخذي الشديد (و فتكى) أى قتلي فجأة مطلع قصيدة لأبي الفرج الساوي يرثي فخر الدولة

التخلص‌

(و ثانيها) أى ثاني المواضع التي ينبغي للمتكلّم أن يتأنق فيها (التخلص) أي الخروج (مما شببّ الكلام به) أى ابتدأ و افتتح قال الإمام الواحدي رحمه اللّه معنى التشبيب ذكر أيّام الشباب و اللهو و الغزل و ذلك يكون فى ابتداء قصائد الشعر فسمى ابتداء كل امر تشبيبا و ان لم يكن فى ذكر الشباب (من تشبيب) الى وصف للجمال (و غيره) كالأدب و الافتخار و الشكاية و غير ذلك (الى المقصود مع رعاية الملائمة بينهما) اى بين ما شبب به الكلام و بين المقصود و احترز بهذا عن الاقتضاب و أراد بقوله التخلّص معناه اللغوي و إلا فالتخلّص فى العرف هو الانتقال مما افتتح به الكلام إلى المقصود مع رعاية المناسبة.

و إنّما ينبغي أن يتأنّق في التخلص لأنّ السامع يكون مترقبا الانتقال من الافتتاح إلى المقصود كيف يكون، فان كان حسنا متلائم الطرفين حرّك من نشاطه و أعان على اصغاء ما بعده و إلا فبالعكس فالتخلّص الحسن. (كقوله يقول فى قومس) اسم موضع قومى و قد اخذت منا السرى اى اثر فينا السير بالليل و نقصّ من قوانا (و خطى المهرية) عطف على السرى لا على المجرور في منا كما سبق إلى بعض الأوهام و هي جمع خطوة و أراد بالمهرية الابل المنسوبة الى مهر ابن حيدان أبي قبيلة (القود) أي الطويلة الظهور و الاعناق جمع اقود اي اثرت فينا مزاولة السرى و مسايرة المطايا بالخطى و مفعول يقول هو قوله (امطلع الشمس تبغى) أي تطلب (ان تؤم) أي تقصد (بنا فقلت كلا) ردع للقوم و تنبيه (و لكن مطلع الجود و قد ينتقل منه) او مما شبب به الكلام (الى ما لا يلائمه و يسمى) ذلك الانتقال (الاقتضاب)

اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست