responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 312

التلميح‌

(و اما التلميح) صح بتقديم اللام على الميم من لمحه اذا ابصره و نظر اليه و كثيرا ما تسمعهم يقولون لمح فلان هذا البيت فقال كذا و فى هذا البيت تلميح الى قول فلان و اما التلميح بتقديم الميم على اللام بمعنى الاتيان بالشى‌ء المليح كما مر فى التشبيه و الاستعارة فهو ههنا غلط محض و ان اخذ مذهبا (فهو ان يشار) فى فحوى الكلام (الى قصة او شعر) او مثل سائر (من غير ذكره) اى ذكر كل واحد من القصة او الشعر و كذا المثل فالتلميح اما فى النظم او فى النثر و المشار اليه فى كل منهما اما ان يكون قصة او شعرا او مثلا تصير ستة اقسام و المذكور فى الكتاب مثل التلميح فى النظم الى القصة و الشعر (كقوله فو اللّه ما ادرى أحلام نائم، المت بنا ام كان فى الركب يوشع) وصف لحوقه بالاحبة المرتحلين و طلوع شمس وجه الحبيب من جانب الخدر فى ظلمة الليل.

ثم استعظم ذلك و استغرب و تجاهل تحيرا وتدّلها و قال ا هذا حلم اراه فى النوم، ام كان فى الركب يوشع، النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم.

فرد الشمس (اشارة الى قصة يوشع عليه السلام و استيقافه الشمس) على ما روى من انه قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما ادبرت الشمس خاف ان تغيب قبل ان يفرغ منهم و يدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه فدعا اللّه تعالى فرد له الشمس حتى فرغ من قتالهم (و كقوله لعمرو) و اللام للابتداء و هو مبتدأ (مع الرمضاء) اى الارض الحارة التى ترمض فيها القدم اى تحترق حال من الضمير فى ارقّ (و النار) مرفوع معطوف تعلى عمروا او مجرور معطوف على الرمضاء (تلتظى) حال منها و ما قيل انها صلة على حذف الموصول اى النار التى تلتظى تعسف لا حاجة اليه (ارقّ) خبر المبتدأ من رق له اذا رحمه.

(و اخفى) من خفى عليه تلطف و تشقّق (منك فى ساعة الكرب، اشار الى البيت المشهور) و هو قوله (المستجير) اى المستغيث (بعمر و عند كربته) الضمير للموصول اى الذى يستغيث عند كربته بعمرو (كالمستجير من الرمضاء بالنار) و عمرو هو جساس بن مرة و ذلك لانه لما رمى كليبا و وقف فوق رأسه قال له كليب يا

اسم الکتاب : مختصر المعاني المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست