responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 43
تبكي عليك نجوم الليل والقمرا [1] ومعنى كسف الشمس النجوم: غلبة ضوئها عليها. والكسوف في الوجه: التغيير. ك س ل قوله تعالى * (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) * [ 4 / 141 ] أي يتثاقلون. والكسل: التثاقل عن الامر. وقد كسل بالكسر كسلا من باب تعب فهو كسلان. وقوم كسالى، وإن شئت كسرت اللام، كما في الصحارى. وفي الحديث " أعوذ بك من الكسل " بالتحريك وهو التثاقل عما لا ينبغي التثاقل عنه. ويكون ذلك لعدم انبعاث النفس للخير مع ظهور الاستطاعة فلا يكون معذورا، بخلاف العاجز فإنه معذور لعدم القوة وفقد الاستطاعة. وأكسل الرجل في الجماع: إذا خالط أهله ولم ينزل. وفي الحديث " لا يأكل الجنب قبل أن يتوضأ، قال إنا لنكسل ". قيل هو من الكسل بالتحريك وهو العجز عن الشئ. يقال تكاسلت عن الشئ: إذا تعاجزت عن فعله. هذا هو الاصل. وأما الحديث فمعناه على ما ذكر بعض الافاضل: انه كناية عن المخاطبين بقرينة المقام. والمراد أنكم لتكسلون. والتعبير بأمثال هذه العبارات في أمثال هذه المقامات شائع. = احدهم إلى يزيد بن معاوية وهو امير، فجعل يختلف إليه وهو شاب، فاستلطف يزيد نظمه، ثم تقرب إلى عبد الملك بواسطة الحجاج، وتوفى سنة 110 بعد الفرزدق ببضعة اشهر، ودفن في اليمامة حيث قبر الاعشى.

[1] بنصب القمر عطفا على النجوم مفعول " كاسفة " اي ان الشمس طالعة ومع ذلك لم تكسف ولم يغطى ضوءها نور الكواكب والقمر، وجملة " يبكى عليك " معترضة بين الفعل ومفعوله. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست