responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 355
والنفل: الزيادة. والانفال: ما زاده الله هذه الامة في الحلال، لانه كان محرما على من كان قبلهم. وبهذا سميت النافلة من الصلاة لانها زيادة على الفرض. ويقال لولد الولد: نافلة لانه زيادة على الولد. ومنه قوله تعالى * (ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة) * [ 21 / 73 ] فإنه دعى باسحق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة تفضل من الله وان كان الكل بتفضله. ومنه " ويعد من الانفال كل ما أخذ من دار الحرب بغير قتال وكل أرض انجلى عنها أهلها بغير قتال أيضا " وسماها الفقهاء فيئا " والارضون الموات والآجام وبطون الاودية وقطائع الملوك وميراث من لا وارث له ". وهي لله وللرسول ولمن قام مقامه يصرف حيث يشاء من مصالحه ومصالح عياله. والانفال: ما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، هي لله وللرسول خاصة. وفدك من الانفال. والنوافل جميع الاعمال الغير الواجبة [1] مما يعمل لوجه الله سبحانه. وأما تخصيصها بالصلاة المندوبة فعرف طار. وفي الحديث " إن عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " - الحديث. وقد مر الكلام فيه مستوفى. والنافلة: العطية. ونوافلك فضلك. ونوافل الخير: زيادتها. ومنه الحديث " فرح ابن مرجانة بنوافل الخير وكثرتها ". ن ف ى قوله تعالى: * (أو ينفوا من الارض) * [ 5 / 33 ] أي يطردوا منها ويدفعوا عنها إلى أرض أخرى، والنفي هو الطرد والدفع، يقال: نفيت الحصى من وجه الارض فانتفى، ثم قيل لكل كلام تدفعه ولا تثبته: نفيته، ومنه " نفى إلى

[1] تقضي القاعدة التحوية بتجرد " غير " مضافة من اللام على الاطلاق. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست