responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 199
الخيل فاشتغل بالنظر إليها حتى توارت الشمس بالحجاب، فقال للملائكة: ردوا الشمس علي حتى أصلي صلاتي في وقتها، فردوها فقام فمسح ساقيه وعنقه وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك، وكان ذلك وضوؤهم للصلاة، ثم قام فصلى فلما فرغ غابت الشمس وطلعت النجوم، وذلك قول الله تعالى: * (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد) * إلى آخر الآية [1]. قوله: * (وقالت النصارى المسيح ابن الله) * [ 9 / 30 ] المسيح لقب عيسى عليه السلام، وهو من الالقاب الشريفة ; وفي معناه أقاويل: قيل سمي مسيحا لسياحته في الارض، وقيل مسيح فعيل بمعنى مفعول من مسح الارض لانه كان يمسحها أي يقطعها، وقيل سمي بذلك لانه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن، وقيل لانه كان أمسح الرجل ليس له أخمص والاخمص ما تجافي عن الارض من باطن الرجل، وقيل لانه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ، وقيل المسيح الصديق، وقيل هو معرب وأصله بالعبرانية ما شبحا فعرب كما عرب موسى عليه السلام، نقل أنه حملته أمه وهي ابنة ثلاث عشرة سنة، وعاشت بعدما رفع ستا وستين سنة، وماتت ولها مائة واثنتا عشرة سنة. و " عبد المسيح " قيل هو عبد الله. وسمي الدجال مسيحا لان أحد عينيه ممسوحة. وفي وصفه عليه السلام " مسيح القدمين " [2] أي ملسا وان لينتان ليس فيهما تكسر ولا شقاق، فإذا أصابهما الماء نتا عنهما - قاله في الرواية. وفي الحديث " من مسح رأس اليتيم كان له بكل شعرة حسنة " قيل هي كناية عن التلطف به، وهي لا تنافي إرادة الحقيقة أيضا. وفي حديث الدعاء " فإذا فرغ من الدعاء مسح وجهه بيديه " وفيه إشارة إلى أن كفيه ملئتا من البركات السماوية والانوار الالهية، فهو يفيض منها على وجهه الذي هو أشرف الاعضاء.

[1] انظر كلام الصدوق والحديث في من لا يحضر ج 1 ص 129.
[2] مكارم الاخلاق ص 10. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست