responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 17
ثانيا أو بدلا على أن يكون الكتاب صفة وأن يكون هذه آلم جملة وذلك الكتاب جملة أخرى، وان جعلت آلم بمنزلة الصوت كان ذلك مبتدأ خبره الكتاب، أي ذلك الكتاب المنزل هو الكتاب الكامل، أو الكتاب صفته والخبر ما بعده، أو قدر مبتدأ محذوف، أي هو - يعني المؤلف من هذه الحروف - ذلك الكتاب. قوله: * (والذين يتبعون الكتاب) * [ 24 / 33 ] أي المكاتبة، وهو أن يكاتب الرجل عبده على مال يؤديه منجما عليه فإذا أداه فهو حر. قوله: * (وكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) * [ 24 / 33 ] المكاتب - بالفتح - اسم مفعول، وهو العبد المعتق يكاتب على نفسه بثمنه فإذا سعى وأداه عتق. والمكاتب - بالكسر - اسم فاعل لانه كاتب فالفعل منه، والاصل في باب المفاعلة أن تكون من اثنين فصاعدا يفعل أحدهما بصاحبه ما يفعل هو به، فكل واحد فاعل ومفعول من حيث المعنى. والمكاتبة المستحبة مع العلم بخيرية المملوك مشتركة بين العمل الصالح وبين المال، فمن حمل المشترك على معنييه حمله عليهما ومن لا فلا. وفي الحديث عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى * (وكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) * قال: إن علمتم لهم مالا. وفي آخر عنه قال: إن علمتم فيهم دينا ومالا. قيل والمراد بالعلم هنا الظن المتاخم للعلم. وفي حديث سلمان الفارسي: " كاتب مولاك " أي اشتر نفسك منه بتخمين أو أكثر. ومن قصته أنه فارسي هرب من ابيه طلبا للحق وكان مجوسيا فلحق براهب فخدمه وعبد ربه معه حتى مات، ودله على آخر لزمه حتى مات، ودله على آخر وهلم جرا إلى أن دله آخر على الحجاز وأخبره بأوان ظهور النبي صلى الله عليه وآله فقصده مع بعض الاعراب فغدروا به فباعوه من يهودي فاشتراه رجل من قريضة فقدم به المدينة فأسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وآله " كاتب مولاك ". عاش مائة وخمسين سنة، ومات سنة ست وثلاثين. وفي الحديث: " كتب في الذكر


اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست