responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 128
للذي يهزأ بالناس، وكذلك لعنة ولعنة وقد تقدم الحديث في " غيا " [1]. واللغة أصلها لغي أو لغو، والهاء عوض، وجمعها " لغى " مثل برة وبرى - قاله الجوهري. قيل: واشتقاقها من " لغي " بالكسر: إذا لهج به، وأصلها لغوة كغرفة، وتجمع على لغات، ومنه " سمعت لغاتهم " أي اختلاف كلامهم. وفي حديث الحسن (ع): " إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب عليهما سور من حديد، وعلى كل واحد منهما ألف ألف مصراع، وفيهما سبعون ألف ألف لغة، تتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها، وأنا أعرف جميع اللغات ". ل ف ت قوله تعالى: * (تلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا) * [ 10 / 78 ] أي تصرفنا عنها، من قولهم لفت وجهه لفتا من باب ضرب: صرفه إلى ذات اليمين أو الشمال ولفته عن رأيه: صرفه عنه. قوله: * (ولا يلتفت منكم أحد إلا أمرأتك) * [ 11 / 81 ] قال المفسر: أي إلى ما وراءه في المدينة، أو هو كناية عن مواصلة السير وترك التوقف، لان من يلتفت لابد له من أدنى وقفة. وقوله: * (إلا امرأتك) * قرئ بنصب امرأتك ورفعه، فمن نصب قدر الاستثناء من " فأسر بأهلك "، ومن رفع قدره من " ولا يلتفت منكم أحد ". قال ابن هشام: ورد بالتزامه تناقض القراءتين، فإن المرأة تكون مسرى بها على قراءة الرفع وغير مسرى بها على قراءة النصب. ثم قال: وفيه نظر، لان إخراجها من جملة النهي لا يدل على أنها مسرى بها وعلى أنها معه. وقد روي أنها تبعتهم وأنها التفتت فرأت العذاب فصاحت فأصابها حجر فقتلها. واللفت: اللي، والالتفات: الانصراف

[1] جاء الحديث في (غيا) هكذا: " إذا رأيتم الرجل لا يبالى ما قال ولا ما قيل فيه فهو لغية شيطان " وهذا الحديث موجود في الكافي ج 2 ص 323. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست