responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 562
ويكون قوله * (إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) * [ 93 / 88 ] جواب القسم فكأنه قال وأقسم بقيله يا رب. أو قيله يا رب قسمي أنهم لا يؤمنون. قوله * (قد جائكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا) * [ 5 / 21 ] قال الشيخ أبو علي في هذا الموضع: أن تقولوا نصب عند البصريين في تقدير كراهة أن تقولوا، فحذف المضاف الذي هو مفعوله، وأقيم المضاف إليه مقامه. وقال الكسائي والفراء تقديره لئلا تقولوا. قوله * (سيقول السفهاء) * [ 2 / 142 ] الآية. قال بعض المفسرين: السين هنا للاستمرار لا للاستقبال، مثل * (ستجدون آخرين) * [ 4 / 90 ]. فإنها نزلت بعد قولهم [1] * (ماوليهم) * [ 2 / 142 ] الآية. ولكن دخلت السين إشعارا بالاستمرار. قال ابن هشام: والحق أنها للاستقبال وأن تقولوا بمعنى تستمروا على القول. وفي الحديث (نهى عن القيل والقال) كأنه كثرة النجوى بلا فائدة كما قال تعالى * (لا خير في كثير من نجويهم) * [ 4 / 113 ]. ومثله نهى عن (قيل وقال) أي نهى عن فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم قيل كذا وقال كذا. وبناؤهما على ما قيل: على كونهما فعلين ماضيين متضمنين للضمير، والاعراب على إجرائهما مجرى الاسماء خلوين من الضمير، وإدخال حرف التعريف عليهما في قولهم القيل والقال. وفي الحديث (سبحان الذي تعطف بالعز وقال به) أي أحبه واختصه لنفسه كما يقال فلان يقول بفلان. وقيل معناه وحكم به فإن القول يستعمل بمعنى الحكم. وفيه (فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام امرأة وذكرت أنها تركت ابنها وقد قالت بالملحفة على وجهه ميتا).

[1] يعنى بعد ان كانوا قائلين هذا القول. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 562
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست