responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 449
* (قبضا يسيرا) * أي على مهل، أي شيئا بعد شئ، وفي ذلك منافع غير محصورة، ولو قبضه دفعة واحدة لتعطل أكثر منافع الناس بالظل والشمس جميعا. قوله: * (أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن) * [ 67 / 19 ] أي باسطات اجنحتهن وقابضاتها. قوله: * (والارض جميعا قبضته يوم القيامة) * [ 39 / 67 ] أي في ملكه، مثل قولهم (قد صار الشئ في قبضتك) أي في ملكك. وقبضت الشئ قبضا: أخذته. و (القابض) من أسمائه تعالى، وهو الذي يمسك الرزق وغيره من الاشياء عن العباد بلطفه وحكمته، ويقبض الارواح عند الممات والباسط القابض والقابض هو من أسمائه تعالى، وهو الذي يوسع الرزق على عباده، ويحسن القرآن بين هذين الاسمين، فيقال القابض الباسط، وكذلك كل اسمين يردان موردهما مثل الخافض الرافع والمعز المذل والضار النافع، فإن ذلك أنبأ للقدرة وأدل على الحكمة. وقبض الله الرزق قبضا من باب ضرب: خلاف بسط. ويقبض الله الارض، ويقبض السماء: أي يجمعهما. وقبضت قبضة من تمر - بفتح القاف والضم لغة -: أي كفا منه. وقبض عليه بيده: ضم عليه أصابعه ومنه (مقبض السيف) وزان مسجد، وفتح الباء لغة. وفي الحديث (فقبض عليهن) أراد الكلمات الاخروية التي ذكرت في الحديث ولعل المراد بالقبض عدتهن بالاصابع وضما لهن. والقبض بالتحريك: ما قبض من أموال الناس. وانقبض الشئ: صار مقبوضا. والانقباض: خلاف الانبساط. ومنه الحديث (الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة) يعني من خالط ثم ينقبض عنهم وعن مخالطتهم لا لعلة فقد كسب العداوة. وتقبضت الجلدة في النار: أي انزت. ومنه الحديث (كلما انقيض اللحم على النار فهو ذكي وكلما انبسط فهو


اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست