responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 204
وفي الحديث: (لا تتعاط زوال ملك لم تنقص أيامه) من التعاطي وهو التناول والجرأة على الشئ والتنازع في الاخذ، يقال: (تعاطى الشئ) أي تناوله، وفلان يتعاطى كذا أي يخوض فيه. و (العطية) ما تعطيه والجمع العطايا، ويقال: (أعطيته فما أخذوأ طعمته فما أكل وسقيته فما شرب) قيل: ففى ذلك يصير الفاعل قابلا لان يفعل ولا يشترط وقوع الفعل، ولذا يقال: (قعدته فقعد وأقعدته فلم يقعد). وبيع المعاطاة هو إعطاء كل من المتبايعين ما يريده من المال عوضا عما يأخذه من الآخر من غير عقد، وفي المشهور انه ليس بيعا بل يباح بالمعاطاة التصرف، ويجوز الرجوع مع بقاء العين. وأعطاه مالا: ناوله، والاسم منه (العطاء) بالمد وأصل عطاء عطاو لان العرب تهمز الواو والياء بعد الالف لان الهمزة أحمل للحركة منهما - كذا قيل وأصل أعطى أعطو قلب الالف فيه وفي نظائره ياء لما تقرر من أنه كلما وقعت الواو رابعة فصاعدا ولم يكن ما قبلها مضموم قلبت ياء تخفيفا، وقولهم: (ما أعطاه للمال) نظير ما أولاه للمعروف قال الجوهري: وهو شاذ لا يطرد لان التعجب لا يدخل على أفعل وإنما يجوز ما سمع من العرب ولا يقاس عليه. وفى دعاء الوضوء: (والخلد في الجنان بيساري) [1] وقد ذكر في معناه وجوه: (منها) أن يقال في الشئ الذي حصله الانسان من غير مشقة وتعب: فعله بيساره، والمراد هنا طلب الخلود في الجنة من غير أن يتقدمه عذاب النار وأهوال القيامة. و (منها) أن الباء في بيساري للسببية ويكون المعنى أعطني الخلود في الجنان بسبب غسل يساري، وعلى هذا فالباء في قوله في أول الدعاء: (أعطني كتابي بيميني) كذلك.

[1] التهذيب ج 1 ص 53. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست