responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 698
انه ليس المراد الدوران الحسي، بل العقلي، والمعنى: انه - صلى الله عليه وآله - كان يطلعني على الاسرار المصونة عن الاغيار، ويتركني أخوض معه في المعارف اللاهوتية والعلوم الملكوتية، التي جلت عن أن تكون شرعة لكل وارد، أو يطلع عليها جماعة إلا واحدا بعد واحد - انتهى. وفي الدعاء: " لا تخلني من يدك " هو بالخاء المعجمة وتشديد اللام، من " التخلية "، وجوزوا أن يراد النعمة، وحينئذ يقرأ بتخفيف اللام، أي لا تجعلني خاليا من نعمتك. وفيه: " أسلمت وجهي لله وتخليت " قيل: أراد من التخلي التبري من الشرك، وعقد القلب على الايمان. و " التخلي " التفرغ، ومنه " أنت خلو من مصيبتي " - بكسر الخاء - أي فارغ البال منها. و " خلى عنهم " أي تركهم، وأعرض عنهم. و " الخلي " الخالي من الهم، وهو خلاف " الشجي ". و " الخلاء " - بالمد -: المتوضا، والمكان المعد للخروج، سمي بذلك لان الانسان يخلو فيه بنفسه. وفى الحديث: " وكان صلى الله عليه وآله إذا دخل الخلاء نزع خاتمه " [1] واختلف فيه أنه مختص بالبنيان أو يعم الصحراء، ولفظ " دخل " يخصه. " وتخلى " تغوط، ومنه الحديث: " لا يقطع الصلاة إلا أربعة " [2] وعد منها الخلاء، يعني الغائط فقط، لمقابلته بالبول والريح والصوت [3]. و " تخلى " دخل الخلاء. " والخلاء " - أيضا - المكان لا شئ

[1] التاج ج 1 ص 80.
[2] الكافي ج 3 ص 364.
[3] يذكر في " قذا " دعاء في الخلاء، وفى " وقى " شيئا في التخلي، وكذا في " وهب " و " ضرب "، وفي " سرع " شيئا من دعائه، وكذا في " غفر " و " رجس "،

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 698
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست