responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 692
فإن كانت حيوانية فالحال في تولد ذلك الحيوان كالحال في تولد الانسان فبقي أن تكون نباتية، فالانسان مخلوق من الاغذية النباتية، ولا شك أنها متولدة من الطين فيكون هو أيضا متولدا من الطين. قوله (خلقتني من نار وخلقته من طين) [ 7 / 11 ] روى ان إبليس قاس نفسه بآدم فقال (خلقتني من نار وخلقته من طين) ولو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنار كان ذلك أكثر نورا وضياء من النار. قوله (لا تبديل لخلق الله) [ 30 / 30 ] قيل أي دينه. ومثله (فليغيرين خلق الله) [ 4 / 118 ] أي دينه يعنى الاحكام. قوله (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة) [ 6 / 94 ] أي قدرتنا علي حشركم كقدرتنا على خلقكم، وقد مر في (فرد) مزيد بحث في الآية. قوله (خلق الله السموات والارض وما بينهما في ستة أيام) [ 29 / 44 ] عن الباقر عليه السلام " إن الله خلق الجنة قبل أن يخلق النار، وخلق الطاعة قبل أن يخلق المعصية، وخلق الرحمة قبل أن يخلق الغضب، وخلق الخير قبل أن يخلق الشر، وخلق الارض قبل أن يخلق السماء، وخلق الحيوة قبل الموت، وخلق الشمس قبل القمر، وخلق النور قبل الظلمة. قوله (إن هذا إلا خلق الاولين) [ 26 / 137 ] بسكون اللام يريد مذهبهم وما جرى عليه أمرهم وعادتهم. والخلق بضمتين: السجية والجمع أخلاق. ويقال (خلق الاولين) أي اختلاقهم وكذبهم. قوله (هو الله الخالق البارئ المصور) [ 59 / 24 ] فالخالق هو المقدر لما يوجده، والبارئ المميز بعضه عن بعض بالاشكال المختلفة والمصور الممثل. قال بعض الاعلام: قد يظن ان الخالق والبارئ والمصور ألفاظ مترادفة، وان الكل يرجع إلى الخلق والاختراع، وليس كذلك بل كلما يخرج من العدم


اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 692
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست