responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 685
وأغرقنا الذين كذبوا) [ 10 / 73 ]. قوله: (وملائكة في الارض يخلفون) [ 43 / 60 ] أي يكونون بدلا منكم. قوله: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض) [ 38 / 26 ] الخليفة يراد به في العرف لمعنيين: إما كونه خلفة لمن كان قبل من الرسل، أو كونه مدبرا للامور من قبل غيره. قوله: (إني جاعل في الارض خليفة) [ 2 / 30 ]. في حديث علي عليه السلام " إن الله أراد أن يخلق خلقا بيده، وذلك بعد ما مضى من الجن والنسناس في الارض سبعة آلاف سنة، وكان من شأنه خلق آدم، فكشط عن أطباق السماوات وقال للملائكة: أنظروا إلى أهل الارض من خلقي من الجن والنسناس، فلما رأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الارض بغير الحق عظم ذلك عليهم وغضبوا لله وتأسفوا على أهل الارض ولم يملكوا غضبهم، فقالوا: ربنا إنك أنت العزيز الحكيم القادر الجبار القاهر العظيم الشأن وهذا خلقك الضعيف الذليل يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويتمتعون بعافيتك وهم يصنعون مثل هذه الذنوب ولا تأسف عليهم ولا تغضب ولا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم وترى وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك، فلما سمع ذلك من الملائكة قال: (إني جاعل في الارض خليفة) الآية [1]. قوله: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض) [ 24 / 55 ] قال الصادق عليه السلام: هم الائمة [2]. قوله (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة) وهي ملة الاسلام، ولكنه مكنهم من الاختيار ليستحقوا الثواب فاختار بعضهم الحق وبعضهم الباطل فاختلفوا (ولا يزالون مختلفين)

[1] تفسير علي بن ابراهيم ص 32.
[2] البرهان ج 3 ص 146. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 685
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست