responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 683
جملتها أنه قال: قلت فأخبرني يابن رسول الله صلى الله عليه وآله عن أمر الله تعالى لنبيه موسى (فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى) فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من اهاب الميتة ؟ فقال عليه السلام: من قال ذلك فقد افترى على موسى عليه السلام واستجهله في نبوته، لان الامر فيها ما خلا من خصلتين: إما أن تكون صلاة موسى فيها جائزة وغير جائزة، فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسها في تلك البقعة إذ لم تكن مقدسة مطهرة بأقدس وأطهر من الصلاة، وإن كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب على موسى أنه لم يعرف الحلال من الحرام وعلم ما جاز فيه الصلاة وما لم يجز، وهذا كفر. قلت: فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيها ؟ قال: إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال: يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك وكان شديد المحبة لاهله، فقال الله (إخلع نعليك) أي انزع حب أهلك من قلبك وإن كانت محبتك لي خالصة - انتهى [1]. ولعله الحق. وخلع ربقة الاسلام عن عنقه: أي نزعها. وخلع الرجل امرأته خلعا. والخلع بالضم: أن يطلق الرجل زوجته على عوض تبذله له، وفائدته إبطال الزوجية إلا بعقد جديد، وهو استعارة من خلع اللباس، لان كل واحد من الزوجين لباس الآخر وإذا فعلا فكان كل واحد نزع لباسه عنه. واختلعت المرأة: إذا طلقت من زوجها طلاقا بعوض. والخلع: ترك المحاسن الظاهرة. والخلعة: ما يعطيه الانسان غيره من الثياب منحة، والجمع خلع مثل سدرة وسدر. والمخلوع: من يتبرأ أبوه من عند السلطان من ميراثه وجريرته. والمخلوع: أخو الخليفة ومنه " ولما انقضى أمر المخلوع واستوى الامر للمأمون كان كذا ".

[1] البرهان ج 3 ص 34. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 683
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست