responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 594
واستولى. ومثله قوله: (ألم نستحوذ عليكم) [ 4 / 141 ] قالوا للكفار ألم نستحوذ عليكم أي ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم و نمنعكم من المؤمنين بأن ثبطناهم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت به قلوبهم - كذا ذكره الشيخ أبو علي. ولفظ إستحوذ ونستحوذ مما جاء على الاصل كما جاء استروح واستصوب من غير إعلال خارجة عن أخواتها، أعني استقال واستقام وأشباههما. ح ور قوله تعالى: (حور عين) [ 56 / 22 ] الحور جمع حوراء - بالفتح والمد - وهي الشديدة بياض العين في شدة سوادها، سميت بذلك لان الطرف - أي العين - يحاربها. وعن ابن أبي عمرو والحوران تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر. قال: وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء حور العين لانهن شبهن بالظباء والبقر. وفي الحديث " الحور العين خلقن من تربة الجنة النورانية ويرى مخ ساقيها من وراء سبعين حلة ". قوله: (قال الحواريون نحن أنصار الله) (3 / 52 ] الحواريون: هم صفوة الانبياء الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم، وقيل سموا حواريين لانهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يقصرونها وينقونها من الاوساخ ويبيضونها، من الحور وهو البياض الخالص. وعن بعض الاعلام أنهم لم يكونوا قصارين على الحقيقة، وإنما أطلق الاسم عليهم رمزا إلى أنهم كانوا ينقون نفوس الخلائق من الاوساخ الذميمة والكدورات ويرقونها إلى عالم النور من عالم الظلمات. وعن الرضا عليه السلام وقد سئل لم سمي الحواريون الحواريين ؟ قال: " أما عند الناس فانهم سموا الحواريين لانهم كان يقصرون الثياب من الوسخ بالغسل، وأما عندنا فإنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب " [1]. قال بعض الافاضل: أصل هذا الاسم لاصحاب عيسى عليه السلام المختصين به،

[1] علل الشرائع ج 1 ص 76. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 594
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست