responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 50
الصدغ، ومقدمها الذي يلي الانف - قاله الجوهري وغيره. أ خ و قوله تعالى: (يا أخت هرون) اي شبيهته في الزهد والصلاح، وكان رجلا عظيم الذكر في زمانه. وقيل: كان لمريم أخ يقال له هارون. قوله: (أخا عاد) هو هود (ع). قوله: (وأخاهم هودا) لانهم يجتمعون إلى واحد، ومنه " يا أخا العرب " للواحد منهم. قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم) الآية. قال الشيخ أبو علي (ره): (وقالوا لاخوانهم) أي لاجل إخوانهم، وقوله: (ليجعل) يتعلق ب‌ (قالوا) أي قالوا ذلك واعتقدوه ليكون حسرة في قلوبهم، ويكون اللام للعاقبة، كما في قوله: (ليكون لهم عدوا وحزنا)، ويجوز أن يكون المعنى " لا تكونوا مثلهم في النطق بذلك القول واعتقاه ليجعله الله حسرة في قلوبهم خاصة ويصون منها قلوبكم "، وإنما أسند الفعل إلى الله لانه سبحانه عند ذلك الاعتقاد الفاسد يضع الحسرة في قلوبهم ويضيق صدورهم، وهو قوله: (يجعل صدره ضيقا حرجا). قوله: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) يريد المشاكلة، لان الاخوة إذا كانت في غير الولادة كانت المشاكلة والاجتماع في الفعل، كقولك: " هذا الثوب أخو هذا الثوب ". ومنه قوله تعالى: (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها) أي من التي تشبهها. ومنه قوله: " لي إخوان " أي أصدقاء. وفى الحديث: " المؤمن أخو المؤمن لابيه وأمه " [1] ومعناه كما جاءت به الرواية عن سليمان الجعفري عن أبي الحسن (ع)، قال: " يا سليمان إن الله خلق المؤمنين من نوره، وصبغهم برحمته، وأخذ ميثاقهم لنا

[1] الكافي 2 / 168. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست