responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 456
جدب أصابهم بدعوة النبي صلى الله عليه وآله يستأذنه لقومه أن يصيروا في ناحية من بلاده، فقال: إنكم معاشر العرب غدر حرص فإن أذنت لكم أفسدتم البلاد وأغرتم على العباد. قال حاجب: إني ضامن للملك أن لا يفعلوا. قال: فمن لي بأن تفي ؟ قال: أرهنك قوسى. قال: فضحك من حوله. فقال كسرى: ما كان ليسلمها أبدا، فقبلها منه وأذن لهم، فلما مات حاجب ارتحل ابنه عطارد [1] إلى كسرى فطلب قوس أبيه فردها عليه وكساه حلة، فلما رجع أهداها إلى النبي صلى الله عليه وآله فباعها من يهودي بأربعة آلاف درهم. ومنه حديث علي بن الحسين (ع) وقد جاءه رجل من مواليه يستقرضه عشرة آلاف درهم إلى ميسرة فقال: " ولكن أريد وثيقة " قال: فنتف له من ردائه هدبة [2] فقال: هذه الوثيقة. قال: فكأن مولاه كره ذلك فغضب وقال: أنا أولى بالوفاء أم حاجب بن زرارة ؟ فقال: أنت أولى بذلك منه. قال: فكيف حاجب ابن زرارة يرهن قوسا وإنما هي خشبة على مائة جمالة وهو كافر فيفي وأنا لا أفي بهدبة ردائي ؟ وفي الحديث: " تصلي المغرب حين تغيب الشمس حين يغيب حاجبها " قيل يريد بحاجبها طرفها الاعلى من قرصها. قيل: سمى بذلك لانه أول ما يبدو منها كحاجب الانسان. " والحجبة " جمع حاجب: البيت، وهو المانع عن رؤية المحجوب عنه. وفي الحديث: " وإنما يستحب الهدي إلى الكعبة لانه يصير إلى الحجبة " كذا في أكثر النسخ وفي بعضها " وإنما لا يستحب " وهو أقرب. وفي الدعاء " عبادك المحتجبون بغيبك " يريد بهم الملائكة. ح ج ج قوله تعالى: (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك) [ 2 / 258 ] قال الشيخ: " ألم تر " تعجيب من محاجة نمرود في الله وكفره به " أن

[1] انظر ترجمة عطارد هذا في اسد الغابة ج 3 ص 411.
[2] الهدبة بفتح الهاء وسكون الدال: الشعرة. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست