العفائف ". وعيش أبله: قليل الغموم. و (بله): كلمة مبنية على الفتح، مثل (كيف) ومعناها: (دع). ب ل ه ن يقال " فلان في بلهنة من العيش " أي في سعة ورفاهية. ب ل و قوله تعالى: (إن هذا لهو البلاء المبين) أراد به الاختبار والامتحان، يقال: " بلاه يبلوه " إذا اختبره وامتحنه. وبلاه بالخير أو الشر ببلوه بلوا، وأبلاه - بالالف - وابتلاه بمعنى: امتحنه. والاسم: البلاء [1] مثل سلام. والبلوى والبلية مثله. ويقال البلاء على ثلاثة أوجه: نعمة، واختبار، ومكروه. قوله: (لتبلون في أموالكم وفي أنفسكم) يريد توطين النفس على الصبر كما جاءت به الرواية عنهم (ع). قوله: (وإذ ابتلى إبرهيم ربه بكلمات) أي اختبره بما تعبده به من السنن، وقيل: هي عشر خصال خمس في الرأس، وهي: الفرق والسواك والمضمضة والاستنشاق وقص الشارب، وخمسة في البدن: الختان وحلق العانة والاستنجاء وتقليم الاظفار ونتف الابط، قوله: (فأتمهن) أي عمل بهن ولم يدع منهن شيئا. والبلاء يكون حسنا وسيئا، وأصله المحنة. والله يبلو العبد بما يحبه ليمتحن شكره، وبما يكرهه ليمتحن صبره، قال تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة). قوله تعالى: (يوم تبلى السرائر) أي تختبر السرائر في القلوب، من العقائد والنيات وغيرها وما أسر وأخفى من الاعمال، فيتميز منها ما طاب وما خبث. قوله: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) أي ليعاملكم معاملة المختبرين لكم، [1] يذكر في " جهد " شيئا في البلاء، وكذا في " وجد " و " حطط " و " سخف " و " مثل " و " وكل " - ز. (*)