responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
فأطالوا، فقام رسول الله ليخرجوا، فطاف بالحجرات ورجع فإذا الثلاثة جلوس مكانهم، وكان صلى الله عليه وآله شديد الحياء فتولى عنهم، فلما رأوه متوليا خرجوا، فنزلت الآية " [1]. قوله تعالى: (ألم يأن للذين آمنوا) من أنى الامر: إذا جاء أناه، أي وقته، والمعنى: ألم يحن للمؤمنين أن تلين قلوبهم، أي ألم يأت وقت ذلك. قوله تعالى: (وبين حميم آن) أي ساخن منتهى الحرارة، من قولهم: " أنى الماء " إذا سخن وانتهى حره. ومنه: (عين آنية) أي قد انتهى حرها. وفي تفسير علي بن ابراهيم (ره): أي لها أنين من شدة حرها [2]. و " تأنى له في الامر " ترفق وتنظر، والاسم " الاناة " كقناة - قاله الجوهري وغيره [3]. وفى الحديث: " والرأي مع الاناة " وذلك لانها مظنة الفكر في الاهتداء إلى وجوه المصالح. و " الاناء " معروف، وجمعه الآنية [4] وجمع الآنيه أواني، مثل سقاء وأسقية وأساقي. أ ه ب في حديث الميت: لا يفدح في قبره حتى يأخذ أهبته [5] أي عدته، يقال: تأهب للشئ: إستعدله، وجمع الاهبة " أهب " كغرفه وغرف. و " المتأهب للشئ " المستعد له. و " أهبة الحرب " التهابه.

[1] اسباب النزول للواحدي ص 270.
[2] تفسير على بن ابراهيم 2 / 418.
[3] يذكر في " دار " شيئا في التأني - ز.
[4] يذكر في " كفى " و " وكى " و " نجم " حديث في الآنية - ز.
[5] في الكافي ج 3 ص 191 عن أبي عبد الله (ع): " لا تفدح ميتك بالقبر ولكن ضعه اسفل منه بذراعين أو ثلاثة ودعه يأخذ اهبته ". وتفدح بمعنى تثقل. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست