responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
فيما بعد إلا متبرقعا. أ ن ف قوله تعالى: (آنفا) [ 47 / 16 ] أي الساعة وهي أول وقت يقرب منا، من قولك إستأنفت الشئ: أي ابتدأته. وفي الحديث " المؤمن كالجمل الانف ". ومثله " المؤمنون هينون لينون كالجمل الانف " أي ان قيد انقاد وان استنيخ على صخرة استناخ. والجمل الانف: أي المأنوف الذي عقر الخشاش أنفه، فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به، وكان الاصل ان يقال مأنوف لانه مفعول كما يقال مصدور ومبطون للذي يشتكي صدره وبطنه، وإنما جاء هذا على الشذوذ، وقيل الانف الذلول، ويروى الآنف بالمد وهو بمعناه. وأنف من الشئ من باب تعب يأنف أنفا: إذا كرهه وعرفت نفسه عنه. وفي الحديث " سألته عن سبحان الله ؟ فقال: أنفة " هو كقصبة أي تنزيه الله تعالى. كما أن سبحان تنزيه. قال بعض الشارحين: الانفة في الاصل الضرب على الانف ليرجع، ثم استعمل لتعبيد الاشياء، فيكون هنا بمعنى رفع الله عن مرتبة المخلوقين بالكلية لانه تنزيه عن صفات الرذائل والاجسام. وأنف من الشئ: أي استنكف وهو الاستكبار. وأنف كل شئ: طرفه. وأنف كل شئ: أوله. وأنف الرجل وغيره معروف، والجمع أنف وأنوف وآناف. ومنه حديث " من أحدث في الصلاة فليأخذ بأنفه وليخرج ". قال بعض الشارحين: إنما أمر بذلك ليوهم المصلين أن به رعافا، وهو نوع من الادب في ستر العورة وإخفاء القبيح والكناية بالاحسن عن الاقبح، ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التجمل والحياء وطلب السلامة من الناس. وفي الخبر " شجاعة المرء على قدر أنفته " [1] الانفة حمية الانف وثوران

[1] نهج البلاغة ج 3 ص 163. (*)

اسم الکتاب : مجمع البحرين المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست