responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 11  صفحة : 679
لأَنهنّ لَا يُؤْذِينَ الناسَ وَهِيَ أَقل الطُّيُورِ والدوابِّ ضَرَرًا عَلَى النَّاسِ، لَيْسَ مِثْلَ مَا يتأَذى الناسُ بِهِ مِنَ الطُّيُورِ الغُرابِ وَغَيْرِهِ، قِيلَ لَهُ: فالنَّمْلة إِذا عضَّت تُقتَل؟ قَالَ: النَّمْلَةُ لَا تَعَض إِنما يَعَضّ الذَّرُّ، قِيلَ لَهُ: إِذا عَضَّت الذرَّة تُقتل؟ قَالَ: إِذا آذتْك فاقْتُلْها قَالَ: والنَّمْلَة هِيَ الَّتِي لَهَا قَوَائِمُ تَكُونُ فِي البَراري والخَرابات، وَهَذِهِ الَّتِي يتأَذى النَّاسُ بِهَا هِيَ الذرُّ وَهِيَ الصِّغَارُ، ثُمَّ قَالَ: والنَّمْل ثَلَاثَةُ أَصْناف: النَّمْل وفازِر وعُقيفان، قَالَ: والنَّمْل يَسْكُنُ الْبَرَارِي والخَرابات وَلَا يُؤْذِي النَّاسَ، والذرُّ يُؤْذِي، وَقِيلَ: أَراد بِالنَّهْيِ نَوْعًا خَاصًّا وَهُوَ الْكِبَارُ ذَوَاتُ الأَرْجُل الطِّوَالِ، وَقَالَ الْحَرْبِيُّ: النَّمْل مَا كَانَ لَهُ قَوَائِمُ فأَما الصِّغَارُ فَهُوَ الذرُّ. وَرُوِيَ عَنْ قتادة في قوله: عُلِّمْنا مَنْطِق الطَّيْرِ، قَالَ: النَّمْلة مِنَ الطَّيْرِ، وَقَالَ أَبو خِيرَةَ: نَمْلَةٌ حَمراء [3] يُقَالُ لَهَا سُليمان يُقَالُ لَهُنَّ الْحُوَّ، بِالْوَاوِ، قَالَ: والذَّرُّ داخِل فِي النَّمْل، ويشبَّه فِرِنْد السَّيْفِ بِالذَّرِّ وَالنَّمْلِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: النَّمْل الَّذِي لَهُ رِيش، يُقَالُ نَمْل ذُو رِيشٍ والنَّمْل العُظَّام. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ نَمِّلْ ثوبَك والقُطْه أَي ارْفَأْهُ. والنُّمْلَةُ والنَّمْلةُ والنِّمْلةُ والنَّمِيلةُ، كُلُّ ذَلِكَ: النمِيمة. وَرَجُلٌ نَمِلٌ ونَامِلٌ ومُنْمِلٌ ومِنْمَلٌ ونَمَّالٌ، كُلُّهُ نَمَّام، وَكَذَلِكَ الإِنمال؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ النُّمْلَة قَوْلُ أَبي الْوَرْدِ الْجَعْدِيِّ:
أَلا لَعَنَ اللهُ الَّتِي رَزَمَتْ بِهِ ... فَقَدْ ولَدت ذَا نُمْلَةٍ وغَوائِل
وَجَمْعُهَا نُمْل، وَقَدْ نَمِلَ ونَمَلَ يَنْمُلُ نَمْلًا وأَنْمَلَ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
ولا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظات ... للأَقْرَبِين، وَلَا أُنْمِلُ
وَفِيهِ نَمْلَةٌ أَي كَذِبٌ. وامرأَة مُنَمَّلَة ونَمْلَى: لَا تَسْتَقِرُّ فِي مَكَانٍ، وَفَرَسٌ نَمِلٌ كَذَلِكَ، وَهُوَ أَيضاً مِنْ نَعْتِ الْغِلَظِ. وَفَرَسٌ نَمِل الْقَوَائِمِ: لَا يَسْتَقِرُّ. وَفَرَسٌ ذُو نُمْلَة، بِالضَّمِّ، أَي كَثِيرُ الْحَرَكَةِ. وَرَجُلٌ مُؤَنْمَلُ الأَصابع إِذا كَانَ غَلِيظَ أَطرافِها فِي قِصَر. وَرَجُلٌ نَمِلٌ أَي حاذِق. وَغُلَامٌ نَمِلٌ أَي عَبِثٌ. ونَمِلَ فِي الشَّجَرِ يَنْمَلُ نَمَلًا إِذا صَعِد فِيهَا؛ الْفَرَّاءُ: نَمَلَ فِي الشَّجَرِ يَنْمُلُ نُمُولًا إِذا صَعِد فِيهَا. والنَّمِل: الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَنْظُرُ إِلى شَيْءٍ إِلا عَمِله. وَرَجُلٌ نَمِل الأَصابع إِذا كَانَ كَثِيرَ العَبَث بِهَا أَو كَانَ خفيفَ الأَصابع فِي الْعَمَلِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَرَجُلٌ نَمِلٌ خَفِيفُ الأَصابع لَا يَرى شَيْئًا إِلا عمِله. يُقَالُ: رَجُلٌ نَمِلٌ الأَصابع أَي خَفِيفُهَا فِي الْعَمَلِ. وتَنَمَّلَ القومُ: تحرَّكوا وَدَخَلَ بعضُهم فِي بَعْضٍ. ونَمِلَتْ يدُه: خَدِرت. والنُّمْلَة، بِالضَّمِّ: البقيَّة مِنَ الْمَاءِ تَبْقَى فِي الْحَوْضِ؛ حَكَاهُ كُرَاعٌ فِي بَابِ النُّونِ. والأَنْمُلة، بِالْفَتْحِ [4]: المَفْصِل الأَعْلى الَّذِي فِيهِ الظُّفْرُ مِنَ الإِصبع، وَالْجَمْعُ أَنَامِل وأَنمُلات، وَهِيَ رُؤُوسُ الأَصابع، وَهُوَ أَحد مَا كسِّر وسَلِم بِالتَّاءِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما قُلْتُ هَذَا لأَنهم قَدْ يَسْتَغْنُونَ بِالتَّكْسِيرِ عَنْ جَمْعِ السَّلَامَةِ وَبِجَمْعِ السَّلَامَةِ عَنِ التَّكْسِيرِ، وَرُبَّمَا جُمِعَ الشَّيْءُ بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا كنحو بُوَانٍ وبُون

[3] قوله [وَقَالَ أَبُو خِيرَةَ نَمْلَةٌ حمراء إلخ] هكذا في الأصل هنا، وعبارته في مادة حوأ: أَبُو خَيْرَةَ الْحُوُّ مِنَ النَّمْلِ نَمْلٌ حُمْرٌ يُقَالُ لها نمل سليمان، فلعل ما هنا فيه سقط
[4] قوله [والأنملة بالفتح إلخ] عبارة القاموس: والأنملة بتثليث الميم والهمزة تسع لغات التي فيها الظفر، الجمع أَنَامِل وأَنْمُلات
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 11  صفحة : 679
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست