responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 523
تجعلُ الصَّرْبَى مِنَ الصَّرْم، وَهُوَ الْقَطْعُ، بِجَعْلِ الباءِ مُبدلَة مِنَ الْمِيمِ، كَمَا يُقَالُ ضرْبَةُ لازِم وَلَازِبٍ؛ قَالَ: وكأَنه أَصح التَّفْسِيرَيْنِ لِقَوْلِهِ فتجْدع هَذِهِ فَتَقُولُ صَرْبى. ابْنُ الأَعرابي الصَّرْبُ: جَمْعُ صَرْبَى، وَهِيَ الْمَشْقُوقَةُ الأُذن مِنَ الإِبل، مِثْلُ الْبَحِيرَةِ أَو الْمَقْطُوعَةِ. وَفِي رِوَايَةٍ أُخرى عَنْ
أَبي الأَحوص أَيضاً عَنْ أَبيه قَالَ: أَتيت رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَنا قَشِف الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: هَلْ تُنْتَج إِبلك صِحاحاً آذانُها، فتَعْمِدَ إِلى المُوسَى فتقطَعَ آذانَها، فَتَقُولُ: هَذِهِ بَحِيرة، وَتَشُقُّهَا فَتَقُولُ: هَذِهِ صَرْم فَتُحَرِّمُهَا عَلَيْكَ وَعَلَى أَهلك؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا آتَاكَ اللَّهُ لَكَ حِلٌّ، وساعِدُ اللَّهِ أَشدّ، ومُوساه أَحدّ.
قَالَ: فَقَدْ بَيَّنَ بِقَوْلِهِ صَرْمٌ مَا قَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي الصَّرْب: إِنَّ الْبَاءَ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْمِيمِ. وصَرَبَ الصبيُّ: مَكَثَ أَياماً لَا يُحْدِث، وصَرَبَ بَطْنُ الصَّبِيِّ صَرْباً إِذا عَقَد لِيَسْمَنَ، وَهُوَ إِذا احْتَبَسَ ذُو بَطْنِه فَيَمْكُثُ يَوْمًا لَا يُحْدِثُ، وَذَلِكَ إِذا أَراد أَن يَسْمَن. والصَّرْب والصَّرَب: الصَّمْغُ الأَحمر؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُرُ الْبَادِيَةَ:
أَرْضٌ، عَنِ الخيْرِ والسُّلْطانِ، نائِيَةٌ، ... فالأَطْيَبانِ بِهَا الطُّرثُوثُ والصَّرَبُ
وَاحِدَتُهُ صَرْبَةٌ، وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى صِراب؛ وَقِيلَ: هُوَ صَمْغُ الطَّلْح والعُرْفُط، وَهِيَ حُمْرٌ كأَنها سَبَائِكُ تُكْسَرُ بِالْحِجَارَةِ. وَرُبَّمَا كَانَتِ الصَّرْبَةُ مِثْلَ رأْس السِّنَّوْر، وَفِي جَوْفِهَا شَيْءٌ كالغِراءِ والدِّبْس يُمَصُّ ويؤْكَل؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
سَيَكْفِيكَ صَرْبُ القَوْمِ، لحْمٌ مُغَرّضٌ، ... وماءُ قُدورٍ، فِي الجِفانِ، مَشُوب
قَالَ: والصَّرْب الصَّمْغُ الأَحمر، صَمْغُ الطلْح. والصَّرَبَةُ: مَا يُتَخير مِنَ الْعُشْبِ وَالشَّجَرِ بَعْدَ الْيَابِسِ، وَالْجَمْعُ صَرَبٌ وَقَدْ صَرِبت الأَرضُ، واصْرَأَبَّ الشيءُ: امْلاسَّ وَصَفَا؛ وَمَنْ رَوَى بَيْتَ إمرئِ القَيس: صَرَابَةَ حَنْظَل، أَراد الصَّفَاءَ وَالْمُلُوسَةَ؛ وَمَنْ رَوَى: صَرايةَ، أَراد نَقِيعَ مَاءِ الْحَنْظَلِ، وهو أَحمر صاف.
صطب: [1]: التَّهْذِيبُ ابْنُ الأَعرابي: المِصْطَب سَنْدان الحَدَّاد. قَالَ الأَزهري: سَمِعْتُ أَعرابياً مِنْ بَنِي فَزارَةَ يَقُولُ لِخَادِمٍ لَهُ: أَلا وَارْفَعْ لِي عَنْ صَعِيد الأَرض مِصْطَبة أَبِيتُ عَلَيْهَا بِاللَّيْلِ، فَرَفَعَ لَهُ مِنَ السَّهْلةِ شِبْهَ دُكَّانٍ مُرَبَّعٍ، قَدْرَ ذِرَاعٍ مِنَ الأَرض، يَتَّقِي بِهَا مِنَ الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ. قَالَ: وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنْ بَنِي حَنْظلة سَمَّاهَا المصْطَفَّة، بالفاءِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنه قَالَ: إِني كُنْتُ لَا أُجالسكم مَخَافَةَ الشُّهْرَةِ، حَتَّى لَمْ يَزَلْ بِيَ الْبَلَاءُ حَتَّى أَخذ بِلِحْيَتِي وأَقمت عَلَى مَصْطَبة بِالْبَصْرَةِ. وَقَالَ أَبو الهيثمِ: المَصْطَبَّة والمِصْطَبَّة بِالتَّشْدِيدِ مُجْتَمَعُ النَّاسِ، وَهِيَ شِبْهُ الدُّكَّانِ يُجْلس عَلَيْهَا. والأُصْطُبَّة: مُشاقة الكَتَّان. وَفِي الْحَدِيثِ:
رأَيت أَبا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَلَيْهِ إِزار فِيهِ عَلَقٌ، قَدْ خيَّطه بالأُصْطُبَّة
، حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الغَريبين.
صعب: الصَّعْبُ: خِلَافُ السَّهْل، نَقِيضُ الذَّلُول؛ والأُنثى صَعْبَة، بالهاءِ، وَجَمْعُهُمَا صِعاب؛ ونساءٌ صَعْبات، بِالتَّسْكِينِ لأَنه صِفَةٌ. وصَعُب الأَمر وأَصْعَبَ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، يَصْعُب صُعوبة: صَارَ صَعْباً. واسْتَصْعَب وتَصَعَّب وصعَّبه وأَصْعَبَ الأَمرَ:

[1] قوله [صطب] أهمل الجوهري والمؤلف قبله مادة ص ر خ ب والصرخبة فسرها ابن دريد بالخفة والنزق كالصربخة، أفاده شارح القاموس.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست