responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 471
والإِسْكابة: الفَلْكَةُ الَّتِي تُوضَعُ فِي قِمَع الدُّهْنِ وَنَحْوِهِ؛ وَقِيلَ: هِيَ الفَلْكةُ الَّتِي يُشْعَبُ بِهَا خَرْقُ القِرْبةِ. والإِسْكابةُ: خَشَبة عَلَى قدرِ الفَلْس، إِذا انْشَقَّ السِّقاءُ جَعَلُوهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ صَرُّوا عَلَيْهَا بسَيْرٍ حَتَّى يَخْرُزوه مَعَهُ، فَهِيَ الإِسكابةُ. يُقَالُ: اجعلْ لِي إِسكابةً، فيُتَّخَذُ ذَلِكَ؛ وَقِيلَ: الإِسكابة والإِسكابُ قِطْعَةٌ مِنْ خَشَبٍ تُدْخَلُ فِي خَرْقِ الزِّقِّ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
قُمَّرِزٌ آذانُهُم كالإِسْكاب
وَقِيلَ: الإِسْكابُ هُنَا جمعُ إِسكابةٍ، وَلَيْسَ بلُغةٍ فِيهِ؛ أَلا تَرَاهُ قَالَ آذانُهُم؟ فتَشْبِيهُ الْجَمْعِ بِالْجَمْعِ، أَسْوَغُ مِنْ تَشْبِيهِه بِالْوَاحِدِ. والسَّكَبُ، بِالتَّحْرِيكِ: شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ، كأَنَّ ريحَه رِيحُ الخَلُوقِ، يَنْبُتُ مُسْتَقِلًّا عَلَى عِرْقٍ واحدٍ، لَهُ زَغَبٌ ووَرَقٌ مثلُ وَرَقِ الصَّعْتَر، إِلا أَنه أَشدُّ خُضْرةً، يَنْبُتُ فِي القِيعانِ والأَودِيَة، ويَبيسُه لَا يَنْفَعُ أَحداً، وَلَهُ جَنًى يُؤْكَلُ، ويَصْنَعُه أَهل الحِجازِ نَبيذاً، وَلَا يَنْبُتُ جَنَاهُ فِي عَامِ حَياً، إِنما يَنْبُتُ فِي أَعوامِ السنينَ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السَّكَبُ عُشْبٌ يرتفِعُ قَدْرَ الذِّرَاعِ، وَلَهُ ورقٌ أَغْبَر شبيهٌ بِوَرَقِ الهِنْدباءِ، وَلَهُ نَوْرٌ أَبيضُ شديدُ البياضِ، فِي خِلْقة نَوْرِ الفِرْسِكِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ ثَوْرًا وَحْشيّاً:
كأَنه منْ نَدَى العَرارِ معَ ... القُرَّاصِ، أَو مَا يُنَفِّضُ السَّكَبُ
الْوَاحِدَةُ سَكَبة. الأَصمعي: مِنْ نباتِ السهلِ السَّكَبُ؛ وَقَالَ غيرُه: السَّكَبُ بَقْلَةٌ طَيِّبة الريحِ، لها زَهْرةٌ صَفراءُ، وَهِيَ مِنْ شَجَرِ القَيْظِ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ للسِّكَّةِ مِنَ النخلِ أُسْلُوبٌ وأُسْكُوبٌ، فإِذا كَانَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ النَّخْلِ، قِيلَ لَهُ أُنْبوبٌ ومِدادٌ؛ وَقِيلَ: السَّكْبُ ضربٌ مِنَ النباتِ. وسَكاب: اسْمُ فرسِ عُبيدةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَغَيْرِهِ. قَالَ: وسَكابِ اسمُ فرسٍ؛ مثلُ قَطامِ وحَذامِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
أَبَيْتَ اللَّعْنَ، إِنَّ سَكابِ عِلْقٌ ... نفيسٌ لَا تُعارُ ولا تُباعُ
سلب: سَلَبَه الشيءَ يَسْلُبُه سَلْباً وسَلَباً، واسْتَلَبَه إِياه. وسَلَبُوتٌ، فَعَلوتٌ: مِنه. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ سَلَبوتٌ، وامرأَةٌ سَلَبوتٌ كَالرَّجُلِ. وَكَذَلِكَ رجلٌ سَلَّابةٌ، بالهاءِ، والأُنثى سَلَّابة أَيضاً. والاسْتِلابُ: الاختِلاس. والسَّلَب: مَا يُسْلَبُ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: مَا يُسْلَبُ بِهِ، وَالْجَمْعُ أَسلابٌ. وَكُلُّ شيءٍ عَلَى الإِنسانِ مِنَ اللباسِ فَهُوَ سَلَبٌ، وَالْفِعْلُ سَلَبْتُه أَسْلُبُه سَلْباً إِذا أَخَذْتَ سَلَبَه، وسُلِبَ الرجلُ ثِيَابَهُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
يَرَاعُ سَيْرٍ كَالْيَرَاعِ للأَسلاب «1»
اليَراعُ: القَصَب. والأَسْلابُ: الَّتِي قَدْ قُشِرَتْ، وواحدُ الأَسْلابِ سَلَبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَن قَتَل قَتيلًا، فَلَهُ سَلَبُه.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ السَّلَب، وَهُوَ مَا يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن فِي الحربِ مِنْ قِرْنِه، مِمَّا يكونُ عَلَيْهِ وَمَعَهُ مِنْ ثِيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ، وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنَى مفعولٍ أَي مَسْلُوب. والسَّلَبُ، بالتحريك: المَسْلُوب، وَكَذَلِكَ السَّلِيبُ. ورجلٌ سَلِيبٌ مُسْتَلَب الْعَقْلِ، وَالْجَمْعُ سَلْبى.

(1). قوله [يراع سير إلخ] هو هكذا في الأَصل.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست