responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

أبوك ، وأخوك ، وحموك ، وهنوك ، أعلام للمعاني المتناوبة كالحركات ، وكذا العين في الباقيين منها أعني : فوك ، وذو مال فهي في حال الرفع : لام الكلمة أو عينها ، وعلم العمدة ، وفي النصب والجر : علم الفضلة والمضاف إليه فهي مع كونها بدلا من لام الكلمة أو عينها : حرف إعراب.

وسنشيّد [١] هذا الوجه بعد ذكر الأوجه المقولة فيها.

فعن سيبويه : أن هذه الأسماء ليست معربة بالحروف ، ، بل بحركات مقدرة على الحروف ؛ فاعرابها كإعراب المقصور ، ، لكن أتبعت في هذه الاسماء حركات ما قبل حروف اعرابها ، حركات اعرابها ، كما في «امرئ ، وابنم» ، ثم حذفت الضمة للاستثقال ، فبقيت الواو ساكنة ، وحذفت الكسرة ، أيضا ، للاستثقال ، فانقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ؛

والاعتراض عليه : أنه كيف خالفت الأربعة منها ، أعني المحذوفة اللام ، أخواتها ، من «يد» و «دم» ، في رد اللام في الاضافة ، وأيش [٢] الغرض من ردها ، إذا لم يكن لأجل الاعراب بالحرف ؛ وأيضا ، اتباع حركة ما قبل الاعراب لحركة الاعراب أقل قليل [٣] ، وأيضا ، يستفاد من الحروف ، ما يستفاد من الحركات في الظاهر ، فهلّا نجعلها مثلها في كونها أعلاما على المعاني ؛

وقال المصنف : ظاهر مذهب سيبويه : أن لها اعرابين : تقديري ، بالحركات ، ولفظي بالحروف ، قال : لأنه قدّر الحركة ثم قال في الواو : هي علامة الرفع ؛ وهو ضعيف لحصول الكفاية بأحد الاعرابين ؛

وقال الكوفيون : انها معربة بالحركات على ما قبل الحروف ، وبالحروف أيضا ،


[١] أي نقويه ونستدل عليه.

[٢] أيش : أي : أي شيء. وهو تعبير مستحدث جرى على ألسنة كثير من العلماء وهو مختصر من «أي شيء».

[٣] أي نادر جدا.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست