اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 515
المفعول معه
قال
ابن الحاجب :
«المفعول معه
هو المذكور بعد الواو لمصاحبة معمول فعل»
«لفظا ، أو
معنى».
قال
الرضى :
قوله : «لمصاحبة
معمول فعل» ، احتراز عن نحو «ضيعته» في : كل رجل وضيعته ، فانها مصاحبة لكل رجل [١] ، لأن الواو بمعنى «مع» ، ويعني بالمصاحبة كونه مشاركا
لذلك المعمول في ذلك الفعل في وقت واحد ، فزيد ، في : سرت وزيدا ، مشارك للمتكلم
في السير في وقت واحد ، أي وقع سيرهما معا ، وفي قولك : سرت أنا وزيد ، بالعطف ، ،
يشاركه بالعطف في السير ، لكن لا يلزم كون السّيرين في وقت واحد.
وشرط بعضهم أن
يكون معمول الفعل الذي يصاحبه المفعول معه ، فاعلا ، كما في : سرت وزيدا ، نظرا
إلى أن «عمرا» في قولك : ضربت زيدا وعمرا ، معطوف اتفاقا ، لا مفعول معه.
[١] أي وليس معمولا
لفعل ، لأنه مبتدأ ، وقيد بعضهم خروج مثله بما إذا قدر الخبر مثنى. وقال انه إذا
قدر منفردا كما يقال كل رجل موجود وضعيته فانه يجوز نصب ما بعد الواو مفعولا معه ،
وسيأتي ذلك في آخر الباب.
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 515