اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 509
وفي الرد نظر ،
وذلك أن «ضرب تأديب» ، أيضا ، يفيد معنى «التأديب» مع أن الأول مفعول مطلق اتفاقا
دون الثاني ؛ وأيّ منع في أن يتفق في المعنى المقصود : المختلفان في الاعراب ، ألا
ترى أن معنى : جئت راكبا ، جئت وقت ركوبي ، والأول حال ، والثاني مفعول فيه.
والجرمي يقول :
ان ما يسمّى مفعولا له منتصب نصب المصادر التي تكون حالا ، فيلزم تنكيره ؛ ويقدر
نحو قوله تعالى : (حَذَرَ الْمَوْتِ)[١] محاذرين الموت ، لتكون الاضافة لفظية.
إلا أن يجعلهما
مصدرين للحالين المقدّرين قبلهما ، أي : زعلا زعل المحبور ومهولا الهول ، على ما
هو مذهب الفارسي في : فعلت جهدك ووحدك ، على ما يجيء في باب الحال.
ومذهب البصريين
أولى من الباقيين ، لسلامته من الحذف والتقدير اللازمين لغيره.
شرط نصب
المفعول له
قال
ابن الحاجب :
«وشرط نصبه
تقدير اللام ، وإنما يجوز حذفها إذا كان»