responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 509

وفي الرد نظر ، وذلك أن «ضرب تأديب» ، أيضا ، يفيد معنى «التأديب» مع أن الأول مفعول مطلق اتفاقا دون الثاني ؛ وأيّ منع في أن يتفق في المعنى المقصود : المختلفان في الاعراب ، ألا ترى أن معنى : جئت راكبا ، جئت وقت ركوبي ، والأول حال ، والثاني مفعول فيه.

والجرمي يقول : ان ما يسمّى مفعولا له منتصب نصب المصادر التي تكون حالا ، فيلزم تنكيره ؛ ويقدر نحو قوله تعالى : (حَذَرَ الْمَوْتِ)[١] محاذرين الموت ، لتكون الاضافة لفظية.

ولا يطرد له ذلك في نحو قوله :

١٦٩ ـ مخافة ، وزعل المحبور

والهول من تهور الهبور [٢]

إلا أن يجعلهما مصدرين للحالين المقدّرين قبلهما ، أي : زعلا زعل المحبور ومهولا الهول ، على ما هو مذهب الفارسي في : فعلت جهدك ووحدك ، على ما يجيء في باب الحال.

ومذهب البصريين أولى من الباقيين ، لسلامته من الحذف والتقدير اللازمين لغيره.

شرط نصب المفعول له

قال ابن الحاجب :

«وشرط نصبه تقدير اللام ، وإنما يجوز حذفها إذا كان»

«فعلا لفاعل الفعل المعلّل ومقارنا له».


[١] الآية ١٩ من سورة البقرة.

[٢] هذا من أرجوزة للعجاج تقدم منها الشاهد رقم ٩٩ في صحيفة ٣٤٢ وهو قوله أول الأرجوزة :

جاري لا تستنكري عذيري

سيري واشفاقي على بعيري

وسيأتي ذكر الشاهد الذي هنا قريبا ومعه شطر زائد.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست