الحمد لله على
واسع فضله ، وسابغ نعمته ، والصلاة والسّلام على خاتم النبيين وصفوة المرسلين ،
سيدنا محمد النبيّ الأمين ، وعلى آله وصحابته وآل بيته أجمعين ؛
ورضي الله
تعالى عن أسلافنا وجزاهم خيرا ، بما قدموا لنا من ثمار أفكارهم ونتاج عقولهم مما
بذلوا فيه غاية جهدهم ، وأقصى طاقتهم حتى وصل إلينا داني القطوف ، شهيّ الثمار ،
وحتى تحقق بذلك قول القائل : ما ترك الأول للآخر ، رحمهم الله تعالى. وأجزل لهم
المثوبة ؛
وبعد ،
فإن المكتبة
العربية تزخر بكنوز ثمينة من هذا التراث الفكري ، العربي والإسلامي ، في مختلف
العلوم ، وعلى تعاقب العصور ؛
وقد هيأ الله
تعالى لكثير من هذا التراث أن يرى النور ، فينتفع به الباحثون والدارسون ، وطلاب
المعرفة ، بفضل ما بذله ويبذله الباحثون وما تقوم به الهيئات العلمية «الرسمية
وغير الرسمية» ، من نشر لهذه الكنوز ، وتجليتها للناس وإبرازها في صورة مشرقة ،
تجمع إلى التحقيق العلمي الدقيق ، جمال الطبع وحسن الإخراج ؛
وفي مكتبة
النحو ، من هذا التراث ، كتاب جليل القدر عظيم الفائدة يعرف