responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 430

الأسماء الملازمة للنداء

هذا ، واعلم أنه قد جاءت أسماء لا تستعمل في غير النداء ، وهي : فل وفلة ، وليس فل ، ترخيم فلان وإلّا لم يجز في المذكر إلا فلا ، إلا على مذهب الفراء كما تقدم من تجويزه نحو : يا عم في عماد ، ولو كان ترخيم فلان لقيل في المؤنث يا فلان بحذف تاء فلانة.

ومن ذلك : يا مكرمان ، ويا ملأمان ، ويا نومان ، أي يا كريم ويا لئيم ويا نائم ، وكذا يا ملكعان ، أي يا لكع ، وكل ما هو على مفعلان فهو مختص بالنداء ، والغالب فيه السبّ.

ومن الأبنية المختصة بالنداء : كل ما هو على فعل في سبّ المذكر وفعال في سبّ المؤنث ، نحو : خبث ولكع ، وخباث ولكاع ، وفعال هذه قياسية عند سيبويه كالتي بمعنى الأمر من الثلاثي ، وكذا فعل في مذكرها ، ومفعلان سماعي.

وربما اضطر الشاعر إلى استعمال بعض الأسماء المذكورة غير منادى ، كقوله :

١٤٣ ـ في لجة أمسك فلانا عن فل [١]

وقال :

١٤٤ ـ أطوف ما أطوف ثم آوى

إلى بيت قعيدته لكاع [٢]

ولم يسمع شيء من الأسماء المختصة بالنداء موصوفا.


[١] هذا من أرجوزة العجاج التي أولها : الحمد لله العلي الأجلل .. وهو مرتبط بقوله في وصف الناقة : تثير أيديها عجاج القسطل ... وقبل هذا الشطر : تدافع الشيب ولم تقتلّ. أي لم تقتتل ، وروى تقتل بكسر التاء والقاف ، بعد ادغام التاءين. ومنها كثير من الشواهد.

[٢] هذا بيت مفرد قاله الحطيئة الشاعر في هجاء امرأته. فقد روا أنه هجا نفسه وأباه وأمه وزوجته.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست