responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 415

قال سيبويه : وتقول في ندبة يا زيد ويا غلام يعني ما سقط منه ياء الإضافة : وا زيداه ، ووا غلاماه ، فتحت الكسرة كما فتحت الضمة في يا زيد.

قلت ، ولو اخترنا ههنا مختار الأندلسيّ : إتباع المدة للحركة غير الاعرابية كان أولى ، لحصول اللبس.

وقلب الألف ياء بعد نون التثنية التي بعد الألف أكثر من سلامتها فوا زيدانيه أكثر من وا زيداناه ، لئلا يشتبه المثنى بفعلان ، وأما التي بعد الياء فالألف هو الوجه ، نحو قوله : واجمجمتيّ الشاميّتيناه [١] ؛

وإن كانت الحركة غير إعرابية ، وأدى الألف إلى اللبس اتبعتها حرفا من جنسها اتفاقا ، نحو : وا غلامكيه في غلام المخاطبة ، لئلا يلتبس بغلام المخاطب ، ووا منهوه في المسمّى بمنه لئلا يلتبس بالمسمّى بمنها ، ولا يجوز في النداء المحض ، يا غلامك لاستحالة خطاب المضاف. والمضاف إليه معا في حالة ، وأما المندوب فلمّا لم يكن مخاطبا في الحقيقة بل متفجعا عليه ، جاز : وا غلامكاه.

والساكن لا يخلو إما أن يكون تنوينا ، أو ألفا ، أو ، واوا ، أو ياء ، أو ميم جمع أو غيرها.

فالتنوين يحذف للساكنين ، نحو : وا غلام زيداه ، وإنما حذفت [٢] مع مدة الندبة دون مدة الانكار لأن أصل المندوب المنادى الذي هو محل التخفيف.

وأجاز الفراء في المنون المندوب ثلاثة أوجه أخرى : أحدها فتحها [٢] لأجل ألف الندبة والثاني حذفها [٢] للساكنين واتباع المدة حركة ما قبلها نحو : وا غلام زيديه ، بناء على مذهبه في جواز إتباع مدة الندبة للحركات الاعرابية ، والثالث كسرها [٢] للساكنين وإتباع المدة


[١] يأتي شرحه قريبا.

[٢] في هذه المواضع الأربعة يتحدث الشارح عن التنوين بأسلوب المؤنث كما ترى ، وفي أول الحديث يقول : فالتنوين يحذف. وتكررت الإشارة إلى هذا الصنيع من شارحنا المحقق.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست