responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 413

وكذا توابعه ، كتوابع المنادى على التفصيل المذكور ، وذلك لأنه منادى في الأصل لحقه معنى الندبة.

وقال المصنف بناء على مذهبه أعني أنّ المندوب مخصوص بالمتفجع عليه ، كما أن المنادى مخصوص ، فاستعمل لفظ المنادى في المندوب لاشتراكهما في معنى الخصوص ، وكثيرا ما يحمل العرب بابا على باب آخر ، مع اختلافهما ، لاشتراكهما في أمر عام ، كقولهم في باب الاختصاص : أما أنا فأفعل كذا أيها الرجل ، فاستعمل فيه صورة النداء ، لمشاركته في معنى الاختصاص كما سيجيء.

قوله : «ولك زيادة الألف في آخره» ، أي لك إلحاق الألف آخر المندوب ، ويجوز ألّا تلحقه ، سواء كان مع يا ، أو ، وا.

وقال الأندلسيّ : يجب إلحاقها مع «يا» ، لئلا يلتبس بالنداء المحض ، والأولى أن يقال : إن دلّت قرينة حال على الندبة كنت مخيّرا مع «يا» أيضا ، وإلا وجب الإلحاق معها ، تقول : يا محمد ، يا علي بلا إلحاق ،.

وجوّز الكوفيون الاستغناء بالفتحة عن ألف الندبة نحو : يا زيد ، ووا زيد ، ولم يثبت.

وقد يلحق هذا الألف المنادى غير المندوب ؛ قال ابن السراج [١] : تقول في نداء البعيد : يا زيداه ، والهالك في غاية البعد ، ومنه قولهم : يا هناه في المنادى غير المصرح باسمه.


[١] تقدم ذكره وانظر ص ٦٧ من هذا الجزء.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست