responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 391

وإذا وقفت على : يا غلامي بفتح الياء وصلا ، جاز الإسكان للوقف ، وجاز إلحاق هاء السكت مع إبقاء الفتح.

قوله : «وقالوا يا أبي ويا أمي» ، يطرد فيهما ما في سائر المنادى المضاف إلى الياء ، ويزيدان عليها بجواز إبدال الياء تاء تأنيث ، هذا عند البصريين ، قالوا : والدليل على أنها بدل منها أنهم لا يجمعون بينهما ، وإنما أبدلت تاء التأنيث لأنها تدل في بعض المواضع على التفخيم كما في علّامة ونسّابة ، والأب والأم مظنتا التفخيم ، ودليل كونها للتأنيث انقلابها في الوقف هاء.

وقال الكوفيون التاء للتأنيث وياء الإضافة مقدرة بعدها ؛ ولو كان الأمر كما قالوا لسمع يا أبتي ويا أمتي أيضا [١].

ويجوز حذف هذه التاء المبدلة من الياء للترخيم فيلزم فتح ما قبلها ، نحو : يا أب ويا أمّ ، على ما حكى يونس ، لئلا تلتبس بنداء الأب والأم بلا تاء.

والفراء يقف عليها بالتاء ، لأنها ليست للتأنيث المحض ، كما في أخت وبنت ؛ والأولى الوقف بالهاء لانفتاح ما قبلها كما في ظلمة ، وغرفة ، بخلاف تاء أخت وبنت ، فمن وقف عليها بالتاء كتبها تاء ومن وقف بالهاء كتبها هاء ، لأن مبني الخط على الوقف.

وإنما تفتح هذه التاء لأنها بدل عن ياء حركتها الفتح لو حرّكت.

وقال الأندلسي : أصل يا أبت ويا أمت : يا أبتا ويا أمتا ، فحذف الألف ، وهو ضعيف لأن الألف خفيفة لا تستثقل فتحذف.

وأما حذفها في يا ابن أمّ ويا ابن عمّ فمحتمل للثقل الحاصل بالتركيب ؛ وقيل : يا أبت ويا أمت ، وأنهما رخما بحذف التاء ثم ردّت التاء مفتوحة كما يجيء من نحو قوله :


[١] سمع هذا شذوذا ، جاء في شواهد العيني ، وهو أيضا ، في شرح الأشموني :

أيا أبتي لا زلت فينا فاننا

لنا أمل في العيش ما دمت عائشا

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست