responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 333

كلمته فاه إلى فيّ ، أي مشافها ، ويجوز أن تكون هذه أيضا بمعنى المصدر ، أي كلمته مشافهة ، إلا أنه لا يجب حذف ناصبه ، كما وجب ذلك في : فاها لفيك.

ثم جعلت الجملة التي هي فوها لفيك بمعنى المصدر أي أصابته داهية فانمحى عنها معنى المبتدأ والخبر وكذا صار معنى : فاه إلى فيّ ، مشافهة أو مشافها من غير أن يفهم من المضاف والمضاف إليه معنى ، ومن الجار والمجرور معنى آخر ، فلما صارت الجملة بمعنى المفرد ، أعرب منها ما قبل الإعراب ، وهو الجزء الأول بإعراب المفرد الذي صارت بمعناه ، وهو المصدر ، أو الحال فقيل في : فوها ، وفوه : فاها وفاه ، وترك المضاف إليه والجار والمجرور على ما كانا عليه ، وقيل انتصاب فاها على أنه مفعول به ، أي جعل الله «فا» الداهية إلى فيك أي جعلها مشافهتك.

* * *

المفعول به

تعريفه ، وأنواع الفعل المتعدي

قال ابن الحاجب :

«المفعول به ما وقع عليه فعل الفاعل ، نحو : ضربت»

«زيدا وأعطيت عمرا درهما».

قال الرضى :

قوله : «ما وقع عليه فعل الفاعل» ، لفظ جار الله [١] ؛ يريد ما وقع عليه ، أو جرى مجرى الواقع ، ليدخل فيه المنصوب في : ما ضربت زيدا ، وأوجدت ضربا ، وأحدثت قتلا ، فكأنك أوقعت عدم الضرب على زيد [٢] ، وكأن الضرب كان شيئا أوقعت عليه الايجاد [٣].


[١] أي أن عبارة الزمخشري في المفصل : ما وقع عليه فعل الفاعل. فأخذها ابن الحاجب عنه ،.

[٢] أي في ما ضربت زيدا.

[٣] أي في قولك أوجدت ضربا ، ومثله أحدثت قتلا.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست