responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 198

من النساء ، فأنا لا أليّة ، أي غير مقصرة فيما تحظى به النسوان عند أزواجهن من الخدمة والتصنع.

وروى النصب فيهما على تقدير : إن لا أكن حظية فلا أكون ألية.

٤٥ ـ ليبك يزيد ضارع لخصومة [١] ...

هذا أيضا من جنس الأول أي مما القرينة فيه السؤال ، إلا أن السؤال ههنا مقدر مدلول عليه بلفظ الفعل المبني للمفعول ، لأنه يلتبس الفاعل ، إذن ، على السامع فيسأل عنه فكأنه لما قال : ليبك يزيد ، سأل سائل : من يبكيه ، فقيل : ضارع ، أي يبكيه ضارع ، والسؤال في الأول مصرح به.

والبيت للحارث بن نهيك وعجزه :

ومختبط مما تطيح الطوائح [٢]

يقال : بكيته أي بكيت عليه بحذف حرف الجر لكثرة الاستعمال وليس بقياس ، كما يجيء في باب المتعدي ، وغير المتعدي من قسم الأفعال.

والضارع : الذليل ، من قولهم : ضرع ضراعة.

قوله : لخصومة ، متعلق بضارع وإن لم يعتمد على شيء ، لأن الجار والمجرور يكتفي برائحة الفعل ، أي يبكيه من يضرع ويذل لأجل الخصومة فإن يزيد ، كان ملجأ وظهرا للأذلاء والضعفاء ، والمختبط : الذي يأتيك للمعروف من غير وسيلة ، يقال : اختبطني فلان ، وأصله من : خبطت الشجرة إذا ضربتها بالعصا ليسقط ورقها ، مما تطيح ،


[١] قد وفى الشارح البيت حقه من التوضيح. لأنه من عبارة ابن الحاجب. والبيت لنهشل بن حريّ في رثاء يزيد بن نهشل ونسب لكثير غيره وحقق البغدادي أنها لنشهل وقبل هذا البيت ببضعة أبيات :

لعمري لئن أمسى يزيد بن نهشل

حشا جدث تسفى عليه الروائح

لقد كان ممّن يبسط الكف للندى

إذا ضنّ بالخير الأكفّ الشحائح

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست