اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 186
قوله : «أو
شبهه» ، يعني به اسمي الفاعل والمفعول والصفة المشبهة والمصدر ، واسم الفعل ، ولم
يقل ، أو معناه فيدخل الظرف والجار والمجرور المرتفع بهما الضمير في نحو : زيد
قدامك ، أو في الدار ؛ أو الظاهر ، نحو : زيد أمامك غلامه ، لكون الرافع في
الحقيقة عنده : الفعل أو اسم الفاعل المقدر ، خلافا لمن قال : إنه الظرف والجار ،
على ما يجيء في باب المبتدأ.
قوله : «وقدم
عليه» ، الضمير فيه للفعل أو شبهه ، وفي «عليه» لما ، واحترز بقوله : وقدم عليه ،
عن المبتدأ ، لأن نحو : زيد ، في قولك : زيد قام ، مسند إليه قام ، لأن قام خبر
عنه ، والمسند إليه هو المخبر عنه في الحال أو في الأصل ، كما مرّ في حد الكلام [١] ، فكل خبر يرفع ضمير المبتدأ. يجوز أن يقال : هو مسند
إلى المبتدأ ، وأن يقال هو مسند إلى ذلك الضمير والمجموع مسند إلى المبتدأ ، وكل
رافع لغير ضمير المبتدأ فهو ومرفوعه مسند إلى المبتدأ ، وكل خبر غير رافع لشيء
كالجوامد فهو ، وحده ، مسند إلى المبتدأ ، نحو : أنت زيد.
إن قيل :
فالمبتدأ في قولك : قائم زيد ، يدخل في حد الفاعل لأن المسند قدّم عليه.
قلت : هو مؤخّر
تقديرا ، وتقديمه كلا تقديم.
قوله : «على جهة
قيامه به» ، أي قيام الفعل أو شبهه ، والضمير في «به» لما ، أي على طريقة قيامه به
وشكله ، سواء كان قائما به ، أو ، لا ، يقال : علمت هذا على وجه عملك وعلى جهته ،
أي على طرزه وطريقته.
والجار في قوله
على جهة ، متعلق بأسند ، أو صفة لمصدره ، أي إسنادا على طريقة إسناد القيام ،
ويعني بتلك الجهة : ألّا يغيّر صيغة الفعل إلى : فعل ، ويفعل ، وأشباههما ، وذلك
أن طريقة إسناد الفعل القائم مصدره بالفاعل حقيقة ، نحو ظرف زيد : عدم