responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 17

مقدّمة الرّضى

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الذي جلّت آلاؤه عن أن تحاط بعدّ ، وتعالت كبرياؤه عن أن تشتمل بحدّ ، تاهت في موامى معرفته سابلة الأفهام ، وغرقت في بحار عزته سابحة الأوهام ؛ كل ما يخطر ببال ذوي الأفكار فبمعزل عن حقيقة ملكوته ، وجميع ما تعقد عليه ضمائر أولي الأبصار فعلى خلاف ما ذاته المقدسة عليه من نعوت جبروته ؛

وصلواته على خاتم أنبيائه ، ومبلّغ أنبائه ، محمد بن عبد الله المبشّر به قبل ميلاده ، وعلى السادة الأطهار من عترته وأولاده ؛

وبعد فقد طلب إليّ بعض من أعتنى بصلاح حاله ، وأسعفه بما تسعه قدرتي من مقترحات آماله ، تعليق ما يجري مجرى الشرح على مقدمة ابن الحاجب عند قراءتها عليّ ،

فانتدبت له [١] مع عوز ما يحتاج إليه الغائص في هذا اللجّ ، والسالك لمثل هذا الفجّ ، من الفطنة الوقادة ، والبصيرة النفادة ، بذلا لمسئوله ، وتحقيقا لمأموله ؛

ثم اقتضى الحال بعد الشروع ، التجاوز عن [٢] الأصول إلى الفروع ؛


[١] فانتدبت له : أي أجبته إلى طلبه. يقال ندبه إلى كذا فانتدب له ، أي دعاه وطلب منه فانتدب أي فأجاب.

[٢] التجاوز عن الأصول أي الانتقال منها إلى الفروع. وكان يمكن أن يقول : تجاوز الأصول إلى الفروع. لأنه متعد بنفسه ، وكأنه ضمنه معنى الانتقال أو التباعد. فعداه بعن.

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست