اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 6 صفحة : 2537
التى فى هَنْتٍ. و الجمع هَنَاتٌ، و من ردّ قال:
هَنَوَاتٌ. و قال:
أرى ابن نِزَارٍ قد جَفَانَى و مَلَّنِى * * * على هَنَوَاتٍ شَأْنُهَا متتابعُ
و فى فلانٍ هَنَاتٌ، أى خَصَلَاتُ شَرٍّ، و لا يقال ذلك فى الخير.
و تقول: جاءنى هَنُوكَ، و رأيت هَنَاكَ، و مررت بِهَنِيكَ. و قد ذكرناه فى أَخٍ.
و تقول فى النداء: يَا هَنُ أَقْبِلْ، و يا هَنَانِ أَقْبِلَا، و يا هَنُونُ أقْبِلُوا. و لك أن تدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول: يا هَنَهْ، كما تقول: لِمَهْ، و مٰالِيَهْ، و سُلْطٰانِيَهْ. و لك أن تُشْبِعَ الحركة فتُوَلِّدَ الألف فتقول: يا هَنَاهُ أَقْبِلْ.
و هذه اللفظة تختصُّ بالنداء كما يختصّ به قولهم: يا فُلُ و يا نَوْمَانُ.
و لك أن تقول يا هَنَاهُ أَقْبِلْ بهاءٍ مضمومة، و يَا هَنَانِيهِ أَقْبِلَا، و يَا هَنُونَاهُ أَقْبِلُوا، و حركة الهاء فيهن مُنْكَرَةٌ، و لكن هكذا رواه الأخفش. و أنشد أبو زيد فى نوادره [1]:
و قد رَابَنِى قَوْلُهَا يا هَنَا * * * هُ وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّ
تعنى كنا مُتَّهَمِينَ فحققتِ الأمر.
و هذه الهاء عند أهل الكوفة للوقف.
ألَا ترى أنَّه شبهها بحرف الإعراب فضمّها. و قال أهل البصرة: هى بدلٌ من الواو فى هَنُوكَ و هَنَواتٍ، فلذلك جاز أن تضمَّها و تقول فى الإضافة: يا هَنِى أَقْبِلْ و يَا هَنَىَّ أَقْبِلَا، و يَا هَنِىَّ أَقْبِلُوا، و للمرأة:
يَا هَنْتُ أقبِلِى بتسكين النون، كما تقول أُخْتُ و بِنْتُ، و يَا هَنْتَانِ أَقْبِلَا، و يَا هَنَاتُ أَقْبِلْنَ، و يا هَنَتَاهُ أَقْبِلِى، و يا هَنْتَانِيهِ أَقْبِلَا، و يَا هَنَاتُوهُ أَقْبِلْنَ.
الفراء: يقال ذهبتُ و هَنَيْتُ، كنايةٌ عن فَعَلْتُ من قولك: هَنٌ.
هوى
الْهَوَاءُ ممدودٌ: ما بين السماء و الأرض؛ و الجمع الْأَهْوِيَةُ. و كل خالٍ هَوَاءٌ. قال زهير:
كأنَّ الرَحْلَ منها فوق صَعْلٍ * * * من الظِلْمَانِ جُؤْجُؤُهُ هَوَاءُ
و قوله تعالى: وَ أَفْئِدَتُهُمْهَوٰاءٌ يقال: إنَّه لا عقول لهم.
و الهَوَى مقصورٌ: هَوَى النفس؛ و الجمع الْأَهْوَاءُ. و إذا أضفته إليك قلت هَوَاىَ. و هُذَيْلٌ تقول. هَوَىَّ وقَفَىَّ و عَصَىَّ. و قال أبو ذؤيب:
سَبَقُوا هَوَىَّ و أَعْنَقُوا لِهَواهُمُ * * * فَتُخُرِّموا و لكلِّ جَنْب مَصْرَعُ