اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 5 صفحة : 1784
الخلق: غُلٌّ قَمِلٌ. و أصله أنَّ الغُلَّ كان يكون من قِدٍّ، و عليه شعرٌ، فيَقْمَلُ.
و غَلَلْتُ يده إلى عنقه، و قد غُلَّ فهو مَغْلُولٌ. يقال: ما لَهُ أُلَّ و غُلَّ[1].
و الغُلُّ أيضا و الغُلَّةُ: حرارة العطش، و كذلك الغَلِيلُ. تقول منه: غُلَّ الرجلُ يُغَلُّ غَلَلًا، فهو مَغْلُولٌ، على ما لم يسمَّ فاعله.
و الغَلِيلُ: الضِغْنُ و الحقدُ، مثل الغُلِّ.
و الغَلِيلُ: النوى يُخْلَطُ بالقَتِّ، تُعْلَفُهُ الناقةُ. قال علقمة:
....... غُلَّ لها [2] * * * ذو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ
و غَلَّهُ فانْغَلَّ، أى أدخله فدخل. قال بعض العرب: «و منها ما يَغُلُّ» يعنى من الكباش، أى يدخل قضيبَه من غير أن يرفع الأَلْيَةَ.
و غَلَّ أيضاً: دخل، يتعدَّى و لا يتعدّى.
يقال: غَلَّ فلانٌ المفاوزَ، أى دخلَها و توسّطها.
و غَلَّ من المَغْنَمِ غُلُولًا، أى خان. و أَغَلَّ مثله.
و غَلَّ الماءُ بين الأشجار، إذا جرى فيها، يَغُلُّ بالضم فى جميع ذلك.
و تَغَلْغَلَ الماء فى الشجر، إذا تخلّلها. قال ابن السكيت: لم نسمع فى المَغْنَمِ إلَّا غَلَّ غُلُولًا، و قرئ: مٰا كٰانَ لِنَبِيٍّ أَنْيَغُلَّ و «يُغَلَّ» قال: فمعنى يَغُلَّ يخون. و معنى يُغَلُّ يحتمل معنيين: أحدهما يُخَانُ، يعنى أن يؤخذ من غنيمته و الآخر يُخَوَّنُ، أى يُنْسَبَ إلى الغُلُولِ.
قال أبو عبيد: الغُلُولُ فى المَغْنَمِ خاصَّةً، و لا نراه من الخيانة و لا من الحقد. و ممَّا يبيّن ذلك أنّه يقال من الخيانة أَغَلَّ يُغِلُّ، و من الحقد غَلَّ يَغِلُّ بالكسر، و من الغُلُولِ غَلَّ يَغُلُّ بالضم.