غلق
أَغْلَقْتُ الباب فهو مُغْلَقٌ، و الاسم الْغَلْقُ، و منه قول الشاعر:
* وَ بَاب إذا مَا مَالَ لِلْغَلْقِ يَصْرِفُ*
و يقال: هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً، و هى لغة رديئة متروكة. قال أبو الأسود الدؤلى:
و لا أَقُولُ لِقدْرِ القَوْمِ قد غَلِيَتْ * * * و لا أقول لباب الدار مَغْلُوقُ
و غَلَّقْتُ الأبواب، شدّد للكثرة. و ربَّما قالوا: أَغْلَقْتُ الأبواب. قال الفرزدق:
ما زلْتُ أفْتَحُ أبواباً و أُغْلِقُهَا * * * حتَّى أَتَيْتُ أبَا عَمْرِو بن عَمَّارِ
قال أبو حاتم السِجِسْتَانِىُّ: يريد أبا عمرو ابن العلاء.
و بابٌ غُلُقٌ، أى مُغْلَقٌ، و هو فُعُلٌ بمعنى مَفْعُولٍ، مثل قارورةٍ فُتُحٍ، و جِذْعٍ قُطُلٍ.
و الْغَلَقُ بالتحريك: المِغْلَاقُ، و هو ما يُغْلَقُ به الباب، و كذلك الْمُغْلُوقُ بالضم.
و الْمَغَالِقُ: الأزلامُ، و كلُّ سهمٍ فى الميسر مِغْلَقٌ. قال لبيد:
و جَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لحَتْفِهَا * * * بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِهٍ أَجْسَامُهَا [1]
و غَلِقَ الرَّهْنُ غَلَقاً، أى استحقَّه المرتهن، و ذلك إذا لم يُفْتَكَكْ فى الوقت المشروط. و فى الحديث: «لا يَغْلَقُ الرَهْنُ».
قال زهير:
و فَارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فِكَاكَ له * * * يوم الوَدَاعِ فأمسى الرَهْنُ قد غَلِقا
و يقال: احتدَّ فلان فنشِب فى حِدَّته و غَلِقَ.
و غَلِقَ ظهر البعير لكثرة الدَبَرِ غَلَقاً لا يبرأ.
و اسْتَغْلَقَ عليه الكلام، أى ارْتُتِجَ عليه.
و كلامٌ غَلِقٌ، أى مُشْكِلٌ.
و غَلَّاقٌ: اسم رجلٍ من بنى تميم.
و إهابٌ مَغْلُوقٌ، إذا جعلت فيه الْغِلْقَةُ حين يُعْطَنُ. قال ابن السكيت: و هى شجرة يُعْطِنُ بها أهل الطائف.
غلفق
الْغَلْفَقُ: الخضرة على رأس الماء، و يقال نبتٌ ينبت فى الماء ذو ورِق عِراضٍ. قال الزفيان:
و مَهْلٍ طَامٍ عليه الْغَلْفَقُ * * * يُنِيرُ أو يُسْدِى به الخَدَرَنْقُ
و عيشٌ غَلْفَقٌ، أى رَخِىٌّ. و قوسٌ غَلْفَقٌ، أى رِخْوَةٌ. قال الراجز:
يَحْمِلُ فَرْعَ شَوْحَطٍ لم تُمْحَقِ * * * لا كَزَّةَ العُودِ و لا بِغَلْفَقِ
و يقال: اللام فى هذه الحروف زائدة.
[1] فى اللسان: «أجْرَامُهَا». و روى الخطيب:
«أَعْلَامُها».