اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1385
صرف
الصَّرْفُ: التوبةُ. يقال: لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ و لا عَدْلٌ. قال يونس: فَالصَّرْفُ الحيلةُ. و منه قولهم إنه لَيَتَصَرَّفُ فى الأمور. و قال تعالى: فَمٰا تَسْتَطِيعُونَصَرْفاً وَ لٰا نَصْراً.
و صَرْفُ الدهرِ: حَدَثَانُهُ و نوائبهُ.
و الصَّرْفَانِ: الليلُ و النهارُ.
و الصَّرْفةُ: منزلٌ من منازل القمر، و هو نجمٌ واحدٌ نَيِّرٌ بتلقاء الزَبْرَةِ، يقال: إنَّه قَلْب الأسد؛ و سمِّى [1]صَرْفَة لانصراف البرد و إقبال الحَرِّ.
و الصَّرْفَةُ أيضا: خرزةٌ من الخَرزَ الذى يُذْكَرُ فى الأُخَذ.
و الصِّرْفُ بالكسر: صِبْغٌ أحمرُ يُصْبَغُ به شرَكُ النعالِ، و منه قول الشاعر [2]:
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ و لكنْ * * * كلَوْنِ الصَّرْفِ عُلَّ به الأديمُ
و شرابٌ صِرْفٌ، أى بحتٌ غير ممزوجٍ.
و صَرِيفُ البَكَرَةِ: صوتُها عند الاستقاء.
و قد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صَرِيفاً. و كذلك صَرِيفُ البابِ، و صَرِيفُ نابُ البعير. يقال: ناقةٌ صَرُوفٌ، بيِّنة الصَّرِيفِ.
و قال ابن السكيت: الصَّرِيفُ: الفضةُ.
و أنشد:
بَنِى غُدَانَةَ ما إنْ أنتم ذَهَباً * * * و لا صَرِيفاً و لكن أنتم الخَزَفُ [3]
و الصَّرِيفُ: اللبنُ يُنْصَرَفُ به عن الضَرع حارًّا إذا حُلِبَ.
و صَرِيفُونَ: موضعٌ بالعراق. قال الأعشى:
و تُجْبَى إليه السَيْلَحُونَ و دُونَها * * * صَرِيفُونَ فى أنهارها و الخَورَنَقُ
و الصَّرِيفِيةُ من الخمر، منسوبةٌ إليه.
و الصَّرَفَانُ: الرصاصُ. و الصَّرَفَانُ أيضاً:
جنسٌ من التمر. قالت الزباء:
ما لِلْجَمَالِ مَشْيُها وئِيدا * * * أَ جَنْدَلًا يَحْمِلْنَ أم حَدِيدا
أم صَرَفَاناً بارداً شديدا * * * أم الرِجالَ جُثَّماً قُعُودا
قال أبو عبيدة: لم يكن يُهْدَى لها شئ كان أحبَّ إليها من التمر الصَرَفَانِ. و أنشد:
[1] قوله: و سمى الخ، عبارة القاموس: و الصرفة منزل للقمر منجم واحد نير يتلو الزبرة، سمى لانصراف البرد بطلوعها.