اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1333
قال: و قال الطائى: أرضٌ أَنِيفَةُ النبتِ، إذا أَسْرَعَتِ النباتَ. و تلك أرضٌ آنَفُ بلادِ اللّٰه.
و كأسٌ أُنُفٌ: لم يُشْرَبْ بها قبلَ ذلك، كأنَّه اسْتُؤْنِفَ شربُها، مثال روضةٍ أُنُفٍ.
و يقال أيضا: آتيك من ذى أُنُفٍ، كما يقال من ذى قُبُلٍ، أى فيما يُسْتَقْبَلُ.
و أَنِفَ من الشئ يَأْنَفُ أَنَفاً و أَنَفَةً، أى اسْتَنْكَفَ. يقال: ما رأيت أَحْمَى أَنْفاً و لا آنَفَ، من فلان.
و أَنِفَ البعير، أى اشتكى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفٌ، مثل تَعِبَ فهو تَعِبٌ، عن ابن السكيت.
و فى الحديث: «المؤمن كالجملالْأَنِفِ إنْ قِيدَ انقادَ، و إنْ اسْتُنِيخَ على صخرة اسْتَنَاخَ».
و ذلك للوجع الذى به، فهو ذلولٌ منقادٌ. و قال أبو عبيد: كان الأصل فى هذا أنْ يقال مَأْنُوفٌ؛ لأنّه مفعول به، كما قالوا مصدورٌ للذى يشتكى صدره، و مبطونٌ، و جميع ما فى الجسد على هذا، و لكن هذا الحرف جاء شاذّاً عنهم.
و تقول: آنَفْتُهُ أنا إِينَافاً، إذا جعلتَه يشتكى أَنْفَهُ.
و الاسْتِئْنَافُ: الابتداءُ، و كذلك الائْتِنَافُ.
و قلت كذا آنِفاً و سالفاً.
و التَّأْنِيفُ: تحديدُ طرف الشئ.
أوف
الْآفَةُ: العاهةُ.
و قد إِيفَ الزرعُ، على ما لم يسمَّ فاعله، أى أصابته آفَةٌ، فهو مَئُوفٌ، مثال مَعُوفٍ [1].
فصل التّاء
تحف
التُّحْفَةُ: ما أَتْحَفْتَ به الرجلَ من البِرِّ و اللَطَف. و كذلك التُّحَفَةُ بفتح الحاء، و الجمع تُحَفٌ.
ترف
التُّرْفَةُ بالضم: هَنَةٌ ناتئةٌ فى وسط الشَفة العليا خِلْقَةً.
و أَتْرَفَتْهُ النِعمةُ، أى أَطْغَتْهُ.
تلف
التَّلَفُ: الهلاكُ.
و قد تَلِفَ الشئُ، و أَتْلَفَهُ غيره.
و الْمَتْلَفُ: المفازةُ.
و ذهبتْ نَفْسُ فلانٍ تَلَفاً و طَلَفاً [2] بمعنًى واحد، أى هدراً.
و رجُلٌ مِتْلَافٌ، أى كثير الإتْلَافِ لماله.
تنف
التَّنُوفَةُ: المَفازةُ. و كذلك التَّنُوفِيَّة، كما قالوا دوٌّ و دَوِيَّةٌ لأنها أرضٌ مثلها فنُسِبَ إليها.
قال ابن أحمر:
كَمْ دُونَ لَيْلَى من تَنُوفِيَّةٍ * * * لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذُرُ