لو كنتَ من أحدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكُمُ * * * يا ابنَ الرِّقَاعِ و لكنْ لَسْتَ من أَحَدِ [1]
و رَقَعَهُ، أى هجاه. و يقال: لأَرْقَعَنَّهُ رَقْعاً رصيناً. و إنِّي لأرى فيه مُتَرَقَّعاً، أى موضعاً للشتم و الهجاء. قال الشاعر [2]:
و ما تَرَكَ الهَاجُونَ لى فى أَدِيمِكُمْ * * * مَصَحًّا و لكنِّى أرى مُتَرَقَّعَا
و تَرْقِيعُ الثوبِ: أن يَرْقَعَهُ فى مواضع أَنهجَتْ.
و اسْتَرْقَعَ الثوبُ، أى حان له أن يُرَقَّعَ.
و أمَّا قول أبى الأسود الدؤلى:
أَبَى القَلْبُ إِلَّا أُمَّ عَمْرٍو وَ حُبَّهَا * * * عجوزاً و من يُحْبِبْ عجوزاً يُفَنَّدِ
كثوبِ اليَمَانِي قد تقادم عَهْدُهُ * * * وَ رُقْعَتُهُ ما شئتَ فى العينِ و اليَدِ
فإنَّما عنى به أصلَه و جوهره.
و الرَّقِيعُ: سَمَاءُ الدنيا، و كذلك سائر السموات. و فى الحديث: «مِنْ فوقِ سبعةِ أَرقِعَةٍ»
، فجاء به على لفظ التذكير، كأنَّه ذهبَ به إلى السقفِ.
و الرَّقِيعُ و المَرْقَعَانُ: الأحمقُ، و هو الذى فى عقله مَرَمَّةٌ. و قد رَقُعَ بالضم رَقَاعَةً.
و أَرْقَعَ الرجلُ، أى جاء برَقَاعَةٍ و حمقٍ.
و رَاقَعَ الخمرَ، و هو قَلْبُ عاقَرَ.
و يقال: ما ارْتَقَعْتُ له و ما ارْتَقَعْتُ به، أى ما اكترثثُ له و ما باليتُ به.
قال يعقوب: ما تَرْتَقِعُ مني برَقَاع 1، أى لا تقبل مما أنصحك به شيئاً و لا تطيعنى.
و جُوعٌ يَرْقُوعٌ، أى شديدٌ. و قال أبو الغوث: دَيْقُوعٌ. و لم يعرف يَرْقُوعُ.
ركع
الرُّكُوعُ: الانحناءُ، و منه رُكُوعُ الصلاةِ.
و رَكَعَ الشيخُ: انحنى من الكِبَرِ 2.
رمع
رَمَعَ أنفُه من الغضب يَرْمَعُ رَمَعَاناً، أى تحرك.
[1] فأجابه ابن الرقاع فقال:
حدِّثت أنَّ رُويعِى الإبْل يشتُمنى * * * و اللّٰهُ يصرف أقواماً عن الرَشَدِ
فإنك و الشعرَ ذو تُزجِى قوافيَه * * * كمبتَغِى الصَيدِ فى عِرِّيسةِ الأسدِ
[2] البعيث.
[3] (1) فى القاموس: كقطَامِ، و سَحَابٍ، و كِتَابٍ
[4] (2) و يقال: رَكَعَ الرجل، إذا افتقر بعد غنًى و انحطتْ حاله. قال:
لا تُهِينَ الفقيرَ عَلَّكَ أَنْ * * * تَرْكَعَ يوماً و الدهرُ قد رَفَعَهْ