فصل الحاء
حظظ
الحَظُّ: النصيبُ و الْجَدُّ، و جمع القلّة أَحُظٌّ، و الكثير حُظُوظٌ و أَحَاظٍ على غير قياس، كأنَّه جمع أَحْظٍ. قال الشاعر [1]:
و ليس الغِنَى و الفقرُ من حيلةِ الفَتَى * * * و لكنْ أَحَاظٍ قُسِّمَتْ و جُدُودُ [2]
تقول منه: ما كنتَ ذا حَظٍّ، و لقد حَظِظْتَ تَحَظُّ فأنت حظٌّ [3] و حظِيظٌ و مَحْظُوظٌ، أى جديدٌ ذو حَظٍّ من الرزق.
و أنت أَحَظُّ من فلان.
و الحُظُظُ و الْحُظَظُ: لغةٌ فى الْحُضُضِ، و هو دواءٌ، و حكى أبو عبيد عن اليزيدى الْحُضَظُ أيضاً، فجمع بين الضاد و الظاء. و أنشد شمرٌ [4]:
أَرْقَشَ ظمآن إذا عُصْرَ لَفَظْ * * * أَمَرَّ من صبرٍ و مَقْرٍ و حُضَظْ
حفظ
حَفِظْتُ الشيءَ حِفْظاً، أى حَرَستُه.
و حَفِظْتُهُ أيضاً بمعنى استظهرته.
و الْحَفَظَةُ: الملائكةُ الذين يكتُبونَ أعمالَ بنى آدم.
و المُحَافظَةُ: المراقبةُ.
و يقال: إنَّه لَذُو حِفَاظٍ و ذو مُحَافظَةٍ، إذا كانت له أنفةٌ.
و الحَفِيظُ: المُحَافِظُ، و منه قوله تعالى:
وَ مٰا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ*.
يقال احْتَفِظْ بهذا الشيء، أى احْفَظْهُ.
و التَّحَفُّظُ: التَيَقُّظُ و قِلَّةُ الغفلةِ.
و تَحَفَّظْتُ الكتابَ، أى استظهرته شيئاً بعد شيء.
و حَفَّظْتُهُ الكتابَ، أى حملته على حِفْظِهِ.
و اسْتَحْفَظْتُهُ: سألته أن يَحْفَظَهُ.
و الحَفِيظَةُ: الغضبُ و الحمَّيةُ، و كذلك الحِفْظَةُ بالكسر.
و قد أَحْفَظْتُهُ فاحْتَفَظَ، أى أغضبته فغضب.
قال العُجَيْرُ السَلُولِىّ:
بَعِيدٌ من الشيءِ القليلِ احْتِفَاظُهُ * * * عليكَ وَ مَنْزُورُ الرِضَا حين يَغْضَبُ
و قولهم: «إن الحَفَائِظَ تَنقُضُ الأحقادَ»، أى إذا رأيت حَمِيمَكَ يُظْلَمُ حَمِيتَ له و إن كان عليه فى قلبك حقدٌ.
[1] المَعْلُوطُ بن بَدَلٍ القريعى.
[2] قبله:
متى ما يرى الناسُ الغَنِىَّ و جَارُهُ * * * فقيرٌ يقولوا عاجزٌ و جَلِيدُ
[3] فى المطبوعة: «حاظ» صوابه من المخطوطات و اللسان و القاموس.
[4] لشاعر يصف حية.