responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 1172

فصل الحاء

حظظ

الحَظُّ: النصيبُ و الْجَدُّ، و جمع القلّة أَحُظٌّ، و الكثير حُظُوظٌ و أَحَاظٍ على غير قياس، كأنَّه جمع أَحْظٍ. قال الشاعر [1]:

و ليس الغِنَى و الفقرُ من حيلةِ الفَتَى * * * و لكنْ أَحَاظٍ قُسِّمَتْ و جُدُودُ [2]

تقول منه: ما كنتَ ذا حَظٍّ، و لقد حَظِظْتَ تَحَظُّ فأنت حظٌّ [3] و حظِيظٌ و مَحْظُوظٌ، أى جديدٌ ذو حَظٍّ من الرزق.

و أنت أَحَظُّ من فلان.

و الحُظُظُ و الْحُظَظُ: لغةٌ فى الْحُضُضِ، و هو دواءٌ، و حكى أبو عبيد عن اليزيدى الْحُضَظُ أيضاً، فجمع بين الضاد و الظاء. و أنشد شمرٌ [4]:

أَرْقَشَ ظمآن إذا عُصْرَ لَفَظْ * * * أَمَرَّ من صبرٍ و مَقْرٍ و حُضَظْ

حفظ

حَفِظْتُ الشيءَ حِفْظاً، أى حَرَستُه.

و حَفِظْتُهُ أيضاً بمعنى استظهرته.

و الْحَفَظَةُ: الملائكةُ الذين يكتُبونَ أعمالَ بنى آدم.

و المُحَافظَةُ: المراقبةُ.

و يقال: إنَّه لَذُو حِفَاظٍ و ذو مُحَافظَةٍ، إذا كانت له أنفةٌ.

و الحَفِيظُ: المُحَافِظُ، و منه قوله تعالى:

وَ مٰا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ*.

يقال احْتَفِظْ بهذا الشيء، أى احْفَظْهُ.

و التَّحَفُّظُ: التَيَقُّظُ و قِلَّةُ الغفلةِ.

و تَحَفَّظْتُ الكتابَ، أى استظهرته شيئاً بعد شيء.

و حَفَّظْتُهُ الكتابَ، أى حملته على حِفْظِهِ.

و اسْتَحْفَظْتُهُ: سألته أن يَحْفَظَهُ.

و الحَفِيظَةُ: الغضبُ و الحمَّيةُ، و كذلك الحِفْظَةُ بالكسر.

و قد أَحْفَظْتُهُ فاحْتَفَظَ، أى أغضبته فغضب.

قال العُجَيْرُ السَلُولِىّ:

بَعِيدٌ من الشيءِ القليلِ احْتِفَاظُهُ * * * عليكَ وَ مَنْزُورُ الرِضَا حين يَغْضَبُ

و قولهم: «إن الحَفَائِظَ تَنقُضُ الأحقادَ»، أى إذا رأيت حَمِيمَكَ يُظْلَمُ حَمِيتَ له و إن كان عليه فى قلبك حقدٌ.


[1] المَعْلُوطُ بن بَدَلٍ القريعى.

[2] قبله:

متى ما يرى الناسُ الغَنِىَّ و جَارُهُ * * * فقيرٌ يقولوا عاجزٌ و جَلِيدُ

[3] فى المطبوعة: «حاظ» صوابه من المخطوطات و اللسان و القاموس.

[4] لشاعر يصف حية.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 1172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست