قول ابن عباس رضى اللّٰه عنه، حين سئل عن رجلٍ جعل أمر امرأتهِ بيدها فطلّقته ثلاثاً: «خَطَّ اللّٰه نَوْأَها، أَلَّا طَلَّقَتْ نفسَها ثلاثاً». و يروى أيضا: «خَطَّأ اللّٰهُ نَوْأَها»
و قولهم: وقَعوا فى الخُلَّيْطَى، مثال السُمَّيْهَى، أى اخْتَلَطَ عليهم أمرهم. و الخَلِيطُ المُخَالِطُ، كالنديم المُنَادِم، و الجليس المُجَالِس. و هو واحدٌ و جمعٌ. و قال:
و قد يجمع على خلَطَاءَ و خُلُطٍ. قال وَعْلَةُ الجَرْمِىُّ:
سَائِلْ مُجَاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم * * * حَرْباً تُفَرِّقُ بين الجِيرَةِ الخُلُطِ
و إنما كثُر ذلك فى أشعارهم لأنَّهم كانوا ينتجعون أيامَ الكلأِ فيجتمع منهم قبائلُ شتَّى فى مكانٍ واحد، فتقع بينهم ألفةٌ، فإذا افترقوا و رجعوا إلى أوطانهم ساءهم ذلك.
و أمَّا
الحديث: «لاخِلَاطَ و لا وِرَاطَ»
، فيقال هو كقوله: «لا يُجمَع بين متفرِّق و لا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ».
قال أبو عبيدة: تنازع العجَّاجُ و حميدٌ الأرقطُ أرجوزتَين على الطاء فقال حميدٌ: الخِلَاطَ يا أبا الشعثاءِ! فقال العجاجُ: الفِجَاجُ أوسعُ من ذلك يا بان أخى. أى لا تَخْلِطْ أرجوزتى بأرجوزتك.