و المُجَاوَرَة: الاعتكاف فى المسجد. وفى الحديث: «كان يُجَاوِرُ فى العَشْر الأواخر»
. و امرأة الرجل: جارَتُهُ. قال الأعشى:
أجارتَنا بِينىِ فإنّك طَالِقَهْ * * * كذاكِ أمورُ الناس غادٍ و طارِقَهْ
و الجَارُ: الذى أَجَرْتَهُ من أن يظلمَه ظالم.
قال الهذلىّ [1]:
و كنت إذا جارِي دَعَا لمضُوفةٍ * * * أشمِّر حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِى
و اسْتَجَارَهُ من فلانٍ فَأَجَارَهُ منه.
و أَجَارَهُ اللّٰه من العذاب: أنقَذَه.
و غيث جِوَرٌّ، مثال هِجَفٍّ، أى شديدُ صوتِ الرعد. و بازِلٌ جِوَرُّ. قال الراجز:
زوجُكِ يا ذاتَ الثنايا الغُرِّ * * * أعيا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ
دُوَيْنَ عِكْمَىْ بازِلٍ جِوَرِّ * * * ثم شَدَدْنَا فوقَه بِمَرِّ
جهر
رأيته جَهْرَةً، و كلمته جهرة.
و جَهَرْتُ البئر و اجْتَهَرْتُها، أى نقَّيتها و أخرجتُ ما فيها من الحَمْأة. و هى بئر مجهورة.
و قال:
إذا وَرَدنا آجناً جَهَرْناه * * * أو خالياً من أهله عَمَرْناهْ
قال الأخفش: تقول العرب: جَهَرْتُ الركيَّة، إذا كان ماؤها قد غطَّى الطينَ فنقَّى ذلك حتَّى يَظهَر الماءُ و يصفو. قال: و منه قوله تعالى:
حَتّٰى نَرَى اللّٰهَ جَهْرَةً، أى عِيَاناً يكشف ما بيننا و بينه.
و الأَجْهَرُ: الذى لا يُبصِر فى الشَمس.
يقال: كبش أَجْهَرُ بيِّن الجَهَرِ، و نعجة جَهْرَاءُ.
قال أبو العِيال الهُذَلى:
جَهْرَاءُ لا تألُو إذا هى أَظهَرَتْ * * * بَصَراً و لا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنِينِى
وَ جَهَرْنَا الأرض: سلكْناها من غير معرِفة.
و جهَرْنا بنى فلانٍ، أى صبَّحناهم على غرة.
و حكى الفرّاء: جَهَرْتُ السِقاءَ: مخَضْته.
و لبن جَهِيرٌ: لم يُمذَقْ بماءٍ.
و جَهَرَ بالقول: رفَعَ به صوتَه، و جَهْوَرَ.
و هو رجلٌ جَهْوَرِيُّ الصوت، و جهير الصوت تقول منه: جَهُرَ الرجل بالضم.
و إِجْهَارُ الكلام: إعلانه.
و رجل مِجْهَرٌ بكسر الميم، إذا كان من عادته أن يَجْهَرَ بكلامه.
و المُجَاهَرَةُ بالعداوة: المبادأة بها.
و جَهَرْتُ الرجل و اجْتَهَرتُهُ، إذا رأيتَه عظيم
[1] هو أبو جندب.