اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 2 صفحة : 577
و تقول أيضاً: بِعْتُهُ بأَخِرَةٍ و بِنَظِرَةٍ، أى بنَسِيئَةٍ.
و جاء فلان بأَخَرَةٍ بفتح الخاء، و ما عرفته إلَّا بأَخَرَةٍ، أى أَخِيرًا.
و جاءنا أُخُرًا بالضم، أى أَخِيرًا.
و شقّ ثوبَه أُخُراً و من أُخُرٍ، أى من مُؤَخَّرهِ.
قال الشاعر امرؤ القيس:
و عَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ * * * شُقَّتْ مآقِيهِمَا من أُخُرْ
و مُؤْخِرُ العينِ، مثال مُؤمِنٍ: الذى يلى الصُدغَ. و مُقْدِمُها: الذى يلى الأنفَ. يقال: نظر إليه بمُؤْخِرِ عينهِ، و بمُقْدِم عينِه.
و مُؤْخِرَةُ الرحْلِ أيضاً: لغةٌ قليلةٌ فى آخِرَةِ الرحْل، و هى التى يستند إليها الراكب. قال يعقوب: و لا تقل مُؤَخِّرَة.
و مُؤَخَّرُ الشىءِ بالتشديد: نقيض مُقَدَّمِه.
يقال: ضرب مقدَّم رأسه و مُؤَخَّرَهُ.
و المِئْخَارُ: النخلةُ التى يبقى حَمْلُهَا إلى آخر الصِرَامِ.
و أُخَرُ: جمع أُخْرَى، و أُخْرَى: تأنيث آخَرَ، و هو غير مصروف، قال اللّٰه تعالى: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍأُخَرَ*، لأنَّ أَفْعَلَ الذى معه مِنْ لا يُجمَع و لا يؤنَّث ما دام نكرةً. تقول: مررت برجلٍ أفضَل منك، و برجالٍ أفضل منك، و بامرأةٍ أفضلَ منك. فإنْ أدخلْت عليه الألف و اللام أو أضفْته ثنَّيْت و جمعْت و أنّثْت، تقول: مررت بالرجل الأفضل، و بالرجال الأفضلِينَ، و بالمرأة الفُضْلى و بالنساء الفُضلِ. و مررت بأفضلهم و بأفضلِيهِم و بفُضْلاهُنَّ و بفُضَلِهِنَّ.
و قالت امرأة من العرب: صُغْرَاهَا مُرَّاهَا.
و لا يجوز أن تقول: مررت برجلٍ أفضل، و لا برجال أفاضلَ، و لا بامرأة فضلى، حتَّى تصله بمِنْ أو تُدْخِلَ عليه الألف و اللام. و هما يتعاقبان عليه، و ليس كذلك آخَرُ، لأنَّه يؤنَّث و يجمع بغير مِنْ و بغير الألف و اللام و بغير الإضافة. تقول:
مررت برجل آخَرَ، و برجال أُخَرَ و آخَرِين، و بامرأة أُخْرَى، و بنسوةٍ أُخَرُ، فلمَّا جاء معدولا و هو صفة مُنِعَ الصرفَ و هو مع ذلك جمعٌ. فإنْ سمَّيْت به رجلًا صرفْته فى النكرة عند الأخفش، و لم تصرفْه عند سيبويه. و قول الأعشى: