اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 2 صفحة : 535
و اللُحْدُ بالضم لغة فيه. تقول: لَحَدْتُ للقبرْ لَحداً، و أَلْحَدْتُ له أيضاً، فهو مُلْحَدٌ.
و المُلْتَحَدُ: الملجأُ، لأنّ اللاجئَ يميل إليه.
لدد
الأصمعى: اللَدِيدَانِ: جانبا الوادى. قال:
و منه أُخِذَ اللَدُودُ، و هو ما يُصَبُّ من الأدوية فى أحد شِقَّى الفم. قال ابن السكيت: يقال فى المثل: «جَرَى منه مَجْرَى اللَدُودِ».
و جمعه أَلِدَّةٌ.
و قد لُدَّ الرجل فهو ملدُودٌ، و أَلْدَدْتُهُ أنا، و الْتَدَّ هو. قال ابنُ أحمر:
شَرِبْتُ الشُكَاعَى و الْتَدَدْتُ أَلِدَّةً * * * و أَقْبَلْتُ أَفْواهَ العُرُوقِ المَكاوِيا
و اللَدِيدُ مثل اللَدُودِ.
و اللَدِيدَانِ: صفحتا العنق، و جمعه أَلِدَّةٌ.
و منه اشتقاقُ قولهم: فلانٌ يَتَلَدَّدُ، أى يلتفت يميناً و شمالًا.
و رجلٌ أَلَدُّ بيِّن اللَدَدِ، و هو الشديد الخصومة؛ و قومٌ لُدُّ.
و لُدُّ أيضاً: موضعٌ بالشام.
و اللَدُّ بالفتح: الجُوالق. و قال الراجز:
* كأنَّ لدَّيْهِ على صَفْحِ جَبَلْ*
و لدَّهُ يَلُدُّهُ: خَصَمَهُ، فهو لادُّ و لَدُودٌ.
قال الراجز:
* أَلُدُّ أَقْرَانَ الخُصوم اللُدِّ*
يقال: ما زلت أُلَادُّ عنك، أى أدفع.
و رجلٌ يَلَنْدَدٌ و أَلَنْدَدٌ، أى خَصِمٌ، مثل الأَلَدِ. و تصغير ألَنْدَدٍ أُلَيْدُّ [1]، لأن أصله أَلَدُّ، فزادوا فيه النون ليلحقوه ببناء سفرجلٍ، فلما ذهبت النون عاد إلى أصله.
و قولهم: ما لى منه مُحْتَدُّ و لا مُلْتَدُّ، أى بُدُّ.
لسد
لَسَدَ الطَلَا أُمَّهُ يَلْسِدُهَا لَسْداً، أى رضِعها، مثال كَسرَ يكسِر كَسْراً. و لَسَدَ العسلَ أيضاً:
لعِقه.
و حكى أبو حاتم فى كتاب الأبواب: لَسِدَ الطَلَا أُمَّهُ بالكسر لَسَداً بالتحريك، مثل لَجِذَ الكلبُ الإناءَ لَجَذاً.
لغد
اللُغْدُودُ: واحد اللَغَادِيدِ، و هى اللحَمات التى بين الحنَك و صفحة العنق. و اللُغْدُ مثله، و الجمع أَلْغَادٌ.
و لَغَدْتُ الإبلَ العواندَ، إذا رَدَدْتَها إلى القصد و الطريق.