اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 2 صفحة : 463
لا تَعْبُدُنَّ إلهاً دُونَ خَالِقِكُمْ [1] * * * فإن دُعِيتُمْ فقولوا دُونَهُ حَدَدُ
و ما لى عن هذا الأَمْر حَدَدٌ: أى بُدُّ. و قول الكميت:
حَدَدٌ[2] أن يكون سَيْبُكُ فينا * * * زَرِماً [3] أو يَجِيئَنا تمصيرا
أى حَرَاماً.
كما تقول: مَعَاذَ اللّٰه، قد حَدَّ اللّٰهُ ذاك عنّا.
و حَدَدْتُ الرَّجُل: أقمتُ عليه الحَدّ؛ لأنّه يَمْنَعُهُ من المُعاودة.
و أَحَدَّتِ المرأة: أى امتَنَعت من الزينة و الخِضابِ بعد وفاة زوجها. و كذلك حَدَّتْ تَحِدُّ و تَحُدُّ حِدَادًا، و هى حادٌّ. و لم يَعْرِفِ الأصمعى إلّا أَحَدَّتْ فهى مُحِدُّ.
و المُحَادَّةُ: المُخَالفة، و مَنْعُ ما يَجِبُ عليك.
و كذلك التَّحَادُّ.
و الحَدِيدُ معروف، لأنّه مَنِيعٌ. و الحَدِيدَةُ أَخَصُّ منه، و الجمع الحَدَائِدُ، و قد جاء فى الشعر الحَدَائِدَاتُ. و أنشد الأحمر [4] فى نَعْتِ الخَيْل:
* فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدَائِداتِها*
و حَدُّ كُلِّ شىءٍ: شَبَاتُه. و حَدُّ الرَّجُلِ:
بأْسُهُ. و حَدُّ الشَّرابِ: صلابَتُه. قال الأعشى:
و كأسٍ كعين الدِيكِ باكرتُ حَدَّها * * * بِفِتْيانِ صِدْقٍ و النَّوَاقِيسُ تُضْرَبُ
و قد حَدَّ السَّيْفُ يَحِدُّ حِدَّةً، أى صَارَ حَادًّا و حَدِيداً، و سُيُوفٌ حِدادٌ، و أَلْسِنَةٌ حِدَادٌ.
و الحِداد أيضاً: ثِياب المَأْتِم السُودُ.
و حكى أبو عمرو: سَيْفٌ حُدَّادٌ بالضم و التشديد، مثل أَمْرٍ كُبَّارٍ.
و الحِدَّةُ: ما يَعْتَرِى الإنسانَ من النَّزَقِ و الغَضب. تقول: حَدَدْتُ على الرجُلِ أَحِدُّ حِدّة و حَدًّا، عن الكسائى.
و تحديد الشَّفْرةِ و إحْدادها و استحدادُها، بمعنًى. و الاستحداد أيضاً: حَلْق شعر العَانَةِ.
و أَحْدَدْتُ النَّظَر إلى فلان.
و احتدَّ فلانٌ من الغَضَب فهو مُحْتَدُّ.
و قولهم: ما أَجِدُ منه مُحْتَدًّا و لا مُلْتَدًّا، أى بُدًّا.
و حُدّانُ بالضم: حَىُّ من العَرَب من بنى سَعْدٍ. و حُدَّانُ أيضاً من الأَزْدِ. و بنو أحداد 1: