خسأت الكلب خَسْأً: طردته، و خسأ الكلب بنفسه يتعدى و لا يتعدى. و انخسأ أيضاً.
و قال:
* كالكلب إن قلت له اخْسَأْ فانخسأ*
أبو زيد: خسأ بصرُهُ خَسْأً و خُسوءاً، أى سَدِرَ، و منه قوله تعالى: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُخٰاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ.
و تخاسأ القوم بالحجارة: تراموا بها، و كانت بينهم مخَاسَأَة.
خطأ
الخطأ: نقيض الصواب، و قد يُمَدُّ.
و قُرِئ بهما قوله تعالى: وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناًخَطَأً تقول منه: أخطأت، و تخطَّأت، بمعنى واحد.
و لا تقل: أخطيت؛ و بعضهم يقوله.
و الْخِطْءُ: الذنْبُ، فى قوله تعالى: إِنَّ قَتْلَهُمْ كٰانَخِطْأً كَبِيراً، أى إثْمًا، تقول منه:
خَطِئَ يَخْطَأُ خِطْأً و خِطْأَةً؛ على فِعْلَةٍ، و الاسم:
الخَطِيئَةُ، على فَعِيلة. و لك أن تشدِّد الياء، لأن كل ياء ساكنة قبلها كسرة، أو واوٌ ساكنة قبلها ضمة- و هما زائدتان للمد لا للإلحاق، و لا هما من نفس الكلمة- فإنك تقلب الهمزة بعد الواو واواً، و بعد الياء ياءً، و تُدغِم فتقول فى مَقْرُوءٍ: مَقْرُوّ، و فى خَبِىءٍ: خَبِىٌّ، بتشديد الواو و الياء.
و قولهم: ما أَخْطَأَهُ، إنما هو تعجُّبٌ من خَطِئَ، لا من أخطأ.
أبو عبيدة: خَطِئَ و أخطأ لغتان بمعنى واحد. و أنشد:
* يا لهف هندٍ إذ خَطِئْنَ كَاهِلا 1*
أى أَخْطَأْنَ.
قال: و فى المَثَلِ: «مع الخَوَاطِئِ سهمٌ صائبٌ»؛ يضرب للذى يُكْثِرُ الخطأ، و يأتى الأحيان بالصواب.
و قال الأموىّ: المخطئ من أراد الصواب، فصار إلى غيره؛ و الخاطئ: من تعمَّد لما لا ينبغى.