اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 383
و نَظَر إلىَّ بَصَفْحِ وجهه و بصُفْح وجهه، أى بِعُرْضِه.
قال أبو عبيدة: يقال ضَرَبَهُ بصُفْح السَيف- و العامة تقول: بصَفْح السَيْف مفتوحة- أى بِعُرْضِهِ.
و صفيحة الوجه: بَشَرَةُ جِلْدِه.
و صَفَائح الباب: ألْواحه.
و الصَّفِيحة: السَيْفُ العَرِيض، و كذلك الحَجَرُ العريض. و وَجْهُ كلِّ شيء عريضٍ صَفيحةٌ.
و صَفَحْتُ عن فلانٍ، إذا أعْرضْتَ عن ذَنْبِه.
و قد ضَرَبْتُ عنه صَفْحاً، إذا أعْرَضْتَ عنه و تركتَه.
و صَفَحْتُ الإبلَ على الحوْض، إذا أَمْرَرْتَها.
و صفَحْتُ فُلَاناً و أصفحتُه، إذا سألك فردَدْتَه.
و صَفَحْتُه و أَصْفَحْتُه جميعاً، إذا ضَرَبْتَه بالسيف مُصْفَحاً، أى بِعُرْضه.
و تَصَفَّحْتُ الشيء، إذا نَظرتَ فى صَفَحاتِه.
و المصافحة: الأخْذُ باليد. و التَّصافُح مثله.
و تقول: وَجْه هذا السيف مُصْفَحٌ[1]، أى عريض، من أَصْفَحْتُهُ.
و المُصْفَحُ أيضاً: المُمَالُ. وفى الحديث «قَلْبُ المؤمنِمُصْفَحٌ على الحق»
و المُصْفَحُ أيضاً: السادس من سهام المَيْسِر.
و يقال له المُسبِل أيضاً. و التَّصْفِيح: مثل التصفيق. وفى الحديث:
«التَّسْبِيحُ للرجال والتَّصفيح للنساء»
، و يُروى أيضاً بالقاف. و تصفيحُ الشيء: جعلُه عَرِيضاً.
و منه قولهم رجُلٌ مُصَفَّحُ الرأس، إذا كان عريض الرأسِ.
و قول لبيدٍ يصف سَحاباً:
كأنَّ مُصَفَّحَاتٍ فى ذُراه * * * و أنْواحاً عليهنَّ المَآلِي
قال ابن الأعرابىُّ: المُصَفَّحاتُ: السُيوفُ، لأنَّها صُفّحت حين طُبِعَت، و تَصْفِيحها: تعريضها و مَطْلُها. و يروى بكسر الفاء، كأنّه شبَّهَ تَكَشُّفَ الغَيْمِ إذا لمع منه البَرْق فانفرج ثم التقى بعد خُبُوِّهِ بتصفيح النساء إذا صَفَّقْنَ بأيديهِنَّ.
و الصُّفَّاح بالضم و التشديد: الحَجَر العريض.
صلح
الصَّلَاحُ: ضدّ الفساد. تقول: صَلَح الشيء يَصْلُح صُلُوحاً، مثل دخل يدخل دُخولا.
قال الفراء: و حكى أصحابُنا صَلُح أيضاً بالضم.
و هذا الشيء يَصْلُح لك، أى هو من بَابِتك.
و الصِّلاح بكسر الصاد: المُصَالحة 1، و الاسم الصُّلْح، يذكّر و يؤنّث. و قد اصْطَلَحَا و تصالَحَا و اصَّالحا أيضاً مشدّدة الصاد.