اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 267
بُنَيَّتِى سَيِّدَةَ البَنَاتِ * * * عِيشِى و لا نَأْمَنُ [1] أَنْ تَمَاتِي
فهو مَيِّتٌ و مَيْتٌ. و قوم مَوْتَى و أمواتٌ، و مَيِّتُونَ و مَيْتُونَ. و أصل مَيِّتٍ مَيْوِتٌ على فَيْعِلٍ، ثم أدغم. ثم يخفَّف فيقال مَيْتٌ. قال الشاعر [2] و قد جمعَهما فى بيت:
ليس من ماتَ فاستراح بمَيْتٍ * * * إنّما المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ
و يستوى فيه المذكّر و المؤنّث، قال اللّٰه تعالى: لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةًمَيْتاً و لم يقل مَيْتَةً.
قال الفراء: يقال لمن لم يَمُتْ: إنّه مائتٌ عن قليل و مَيِّتٌ. و لا يقولون لمن مات: هذا مائِتٌ.
و قولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنما يراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَهُ، لأنَّ كلَّ فعل لا يَتزيَّد لا يتعجَّب منه.
و المُوَاتُ، بالضم: الموت.
و المَوَاتُبالفتح: ما لا رُوحَ فيه. و المَوَاتُ أيضاً: الأرض التى لا مالكَ لها من الآدمييِّن، و لا ينتفع بها أحد. و رجلٌ مَوْتَانُ الفؤادِ، و امرأةٌ مَوْتَانَةُ الفؤاد. و المَوَتَانُ، بالتحريك: خلاف الحَيَوان.
يقال: اشترِ المَوَتَانَ و لا تشترِ الحيوان، أى اشترِ الأرضَ و الدُورَ و لا تشترِ الرقيقَ و الدوابَّ.
و قال الفراء: المَوَتَانُ من الأرض: التى لم تُحْىَ بَعْدُ.
وفى الحديث: «مَوَتَانُ الأرضِ للّٰه و لرسوله، فمن أحيا منها شيئاً فهو له».
و المُوتَانُ بالضم: مَوْتٌ يقع فى الماشية.
يقال: وَقَعَ فى المال مُوتَانٌ.
و أماته اللّٰه و مَوَّتَهُ، شدد للمبالغة. و قال:
فعُرْوَةُ مات مَوْتاً مُسْتَرِيحاً * * * و ها أنذا أُمَوَّتُ كُلَّ يومِ
و أَمَاتَتِ الناقةُ، إذا مات ولدها، فهى مُمِيتٌ و مُمِيتَةٌ. قال أبو عبيد: و كذلك المرأة. و جمعها مَمَاوِيتُ.
ابن السكيت: أَمَاتَ فلانٌ، إذا مات له ابنٌ أو بَنون.
و المُتَمَاوِتُ، من صفة الناسك المُرَائِى.
و موتٌ مائتٌ، كقولك ليلٌ لائلٌ، يؤخذ من لفظه ما يؤكَّد به.
و المستميت للأمر: المسترسِل له. قال رؤبة (1):
و زَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ * * * و الليلُ فوق الماءِ مستميتُ
و المستميت أيضا: المستقِل الذى لا يبالى فى الحرب من الموت.